اطلع
وفد أعضاء
مجلس الأمن الذي يزور مصر على سير العمليات الطبية والإنسانية المقدمة
للشعب الفلسطيني في قطاع
غزة.
كما
اطلع الوفد على المعيقات المفروضة من الجانب الإسرائيلي على دخول شاحنات
المساعدات
وإجلاء الجرحى من معبر
رفح، وتكدس شاحنات المساعدات وتعطيل دخولها إلى القطاع.
كما
زار الوفد جرحى من قطاع غزة يتلقون العلاج في مستشفى العريش العام في مدينة العريش.
وأكد مندوب الإكوادور في مجلس الأمن خوسيه دي لا غاسكا لوكالة "فرانس برس" أنه يشعر بأنه "مدمّر" بعد زيارة المستشفى.
وقال: "التقيت للتو بأم شابة فقدت طفلها ولديها فتاة صغيرة أخرى أصيبت"، مضيفًا: "لا أريد أبدًا أن أرى ما رأيته للتو مرة أخرى. إنه أمر فظيع".
ومن بين الفلسطينيين الذين زارهم المندوبون، وفاء سعد البالغة 27 عامًا، وقد أُصيبت عندما كانت حاملا في قصف إسرائيلي على منزلها، ما تسبب بمقتل زوجها وإصابة ابنتيها.
وتمّ إجلاؤها إلى مصر لتلقي العلاج الطبي وقد بُترت ذراعها وساقها وتمكنت بأعجوبة من الولادة بعد ساعات قليلة من عبورها رفح، وفق ما روت شقيقتها ألاء لوكالة "فرانس برس".
وقالت ألاء وإلى جانبها الطفلة ابنة أختها نائمة في سريرها، إن "رسالتنا للأمم المتحدة هي أننا نريد أن تتوقف الحرب".
وكان
وفد فلسطيني يضم وزيرة الصحة مي كيلة ووزير الشؤون الاجتماعية أحمد مجدلاني وصل
مدينة العريش للقاء وفد أعضاء مجلس الأمن.
ووفق
بيان لوزارة الخارجية المصرية فإن زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى كل من العريش ورفح تأتي
في توقيت مهم للغاية يقف فيه مجلس الأمن عاجزاً عن اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في
قطاع غزة، ووضع حد للاستهداف المستمر للمدنيين وتوفير الحماية لهم وتأمين احتياجاتهم
الأساسية.
كما
تتزامن الزيارة، وفق البيان، مع الانخراط الحالي لمجلس الأمن في مناقشة مشروع القرار
العربي الإسلامي لتدشين آلية فعالة تسمح بدخول المساعدات إلى القطاع بشكل سلس، وتضع
حلولاً للتحديات والمعوقات القائمة المفروضة من جانب إسرائيل.
يذكر
أن الولايات المتحدة لم ترسل ممثلا لها في الزيارة، التي تأتي في أعقاب استخدام واشنطن
حق النقض (الفيتو) الأسبوع الماضي ضد طلب مقترح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف
فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.
وقالت
مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة، إن الهدف من الزيارة هو "التعرف
بشكل مباشر على ما هو مطلوب فيما يتعلق بتوسيع نطاق العمليات الإنسانية التي تلبي احتياجات
الشعب الفلسطيني في غزة"، وأشارت إلى أنها ليست زيارة رسمية لمجلس الأمن.
ولن
ترسل فرنسا والجابون أيضا مندوبيهما في الرحلة إلى رفح، ولم ترد البعثة الفرنسية لدى
الأمم المتحدة على طلب التعليق.
وكشفت قناة "القاهرة الإخبارية"، الاثنين، عن أن أكثر من 250 شاحنة مساعدات أمام معبر رفح تستعد للدخول إلى غزة.