نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" مقطعا مصورا للمتحدث باسمها جيمس إلدر، على منصة "إكس" تحدث فيه عن حالة أحد
أطفال قطاع
غزة الجرحى، ويدعى "سهيل".
بدأ إلدر حديثه قائلا: "في كل مكان تتجه إليه في هذه المستشفى تجد الأطفال وجراحهم وتأثير الحرب عليهم".
وقال: "يحمل الطفل سهيل على النقالة، أصيب بحروق في 50% من جسده. قدماه مصابتان"، مضيفا أن: "هناك مخاوف لدى الأطباء من أنه فقد بصره".
ويصف إلدر حالة الطفل بالقول إنه " يبدو مكسورا، كما لو أن جسده قد تم كسره، ولكن تم تجميعه بشكل سيئ".
وأوضح أن "القنبلة التي أصابت منزل عائلة سهيل في غزة جراء القصف الإسرائيلي، قتلت والده وشقيقه".
وتابع قائلاً إن "عم سهيل، هو الذي نقله إلى المستشفى، ويقول عنه إن سهيل محبوب للغاية، ويعتمد عليه".
مشيرا إلى أن الطفل سهيل "يبدو الآن في حالة صدمة، بعينيه الزرقاوين اللطيفتين اللتين تحدقان في الفراغ".
ووصف إلدر عالم الطفل بأنه "أصبح مظلماً حقاً". وعن بقية الجرحى من الأطفال، أضاف إلدر: "في أي مكان تتجه إليه في هذا المستشفى ترى الأطفال، وجراح الحرب على أجسادهم".
واختتم متحدث "يونيسف"، بالقول إنها "حرب على الأطفال، وتأثيرها واضح عليهم".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن جيش
الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على الـ4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين الـ36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا لأرقام وزارة الصحة في غزة.
ووفق بيانات أصدرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في شهر أبريل/ نيسان الماضي بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، فإن فئة الأطفال تشكل 44% من إجمالي عدد السكان (41% في الضفة الغربية، و47% في قطاع غزة) ويبلغ عددهم نحو مليونين و400 ألف طفل.