بثت قناة الجزيرة،
مشاهد لنقل
الأطفال الخداج، من قسم العناية الخاص بهم، تحت القصف، إلى غرفة عمليات
المستشفى، للحفاظ على حياتهم بعد توقف أجهزة العناية بهم نتيجة نفاد الوقود.
وقام العاملون وأهالي
الأطفال، بلفهم بالأغطية الطبية، ونقلهم من مبنى إلى آخر، في ظل قصف
الاحتلال،
واستهداف القناصة لكل من يتحرك في ساحة المستشفى، وأدخلوهم إلى غرفة العمليات.
وجرى تجميع الأطفال مع
بعضهم البعض، في ظروف صعبة، من أجل تدفئة أجسادهم، وقال مدير المستشفى إن الوضع
الصحي لهم بدأ بالتدهور نتيجة القيء والإسهال الذي يؤثر على حياتهم.
من جانبه، قال أحد
القائمين على رعاية الأطفال الخداج إنه تم جمعهم على سرير واحد، وتدفئتهم ببعض
البطانيات والشراشف رغم حاجة كل طفل منهم للبقاء في حضانة خاصة مجهزة لرعاية
أوضاعهم الحساسة، مشيرا إلى أنه رغم تجهيزات تلك الحضانات، فإن هؤلاء الأطفال
يظلون عرضة للموت لضعفهم ولأوزانهم الخفيفة.
وأظهرت المشاهد الخاصة
وجود عدد من الأطفال المصابين بين الخداج، في حين أفاد أحد الأطباء بأن أربعة منهم
استشهدت أمهاتهم بقصف أو خلال عمليات الولادة القيصرية المتعثرة التي تمت في ظروف
صعبة وغير مواتية.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الصحة في
غزة اليوم الثلاثاء إنه ليس هناك أي اعتراض على نقل الخدج من مستشفى الشفاء، لكن لا توجد آلية واضحة للقيام بذلك.
وقال المتحدث أشرف القدرة عبر الهاتف من المستشفى: "ليس لدينا ما يمنع أن يتم نقلهم إلى أي مستشفى سواء في مصر أو الضفة الغربية أو لدى الاحتلال، ما يهمنا هو صحة وحياة هؤلاء الأطفال".