سياسة دولية

وزير الخارجية البريطاني في أول زيارة له إلى كييف يجدد دعمه لأوكرانيا

تظل المملكة المتحدة ثابتة في تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وزيادة إنتاجها المشترك، وتخليص البحر الأسود من التهديدات الروسية.. (إكس)
التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال رحلة إلى كييف، وتعهد بمواصلة الدعم العسكري وإعادة التركيز على أوكرانيا مع استمرار الصراعات في الشرق الأوسط.

وفي مقطع فيديو نشره الرئيس الأوكراني في صفحته على منصة "إكس"، قال كاميرون: "ما أريد قوله من خلال وجودي هنا هو أننا سنستمر في تقديم الدعم المعنوي والدعم الدبلوماسي والدعم الاقتصادي، ولكن قبل كل شيء الدعم العسكري الذي تحتاجون إليه، ليس فقط هذا العام وإنما العام المقبل كذلك، مهما طال أمده الحرب".

ولفتت صحيفة "الغارديان" الانتباه إلى أنه في إشارة إلى خلافات سابقة مع "صديقه"، رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، قال كاميرون إن دعم جونسون لأوكرانيا هو "أفضل شيء"، مضيفا أن اجتماع الخميس مهم "للتأكد من الاهتمام هنا".

من جهته قال زيلينسكي: "الآن تعلمون أن العالم لا يركز على الوضع في ساحة معركتنا في أوكرانيا، وأن التركيز على الانقسام لا يساعد حقًا، ونحن ممتنون لأنكم دعمتم أوكرانيا دائمًا".



وقال دميترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني، إن محادثاته مع كاميرون "أثبتت" أن البلدين مصممان على العمل معًا "نحو النصر".

وكتب كوليبا على منصة "إكس": "تظل المملكة المتحدة ثابتة في تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وزيادة إنتاجها المشترك، وتخليص البحر الأسود من التهديدات الروسية".



وتأتي زيارة ماكرون إلى العاصمة الأوكرانية كييف بينما تعيش العاصمة البريطانية على وقع تنامي المظاهرات الرافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمطالبة بأن تلعب الحكومة البريطانية دورا رئيسيا في الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وقبل ذلك إيقاف تزويد الكيان الإسرائيلي بالسلاح.

ومساء أمس الأربعاء، شهدت العاصمة البريطانية لندن وقفة احتجاجية حاشدة أمام البرلمان البريطاني لضرورة تمرير طلب للحكومة بالضغط من أجل وقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

ويستعد المناصرون لفلسطين للقيام بمظاهرة يوم السبت المقبل أمام مقر الحكومة البريطانية رفضا للحرب ومطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وتولى ديفيد كاميرون منصب وزير الخارجية للمملكة المتحدة يوم الاثنين الماضي، في تعديل حكومي جوهري تمت فيه إقالة وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان على خلفية انتقاداتها لموقف شرطة لندن من السماح للمظاهرات المؤيدة لفلسطين، حيث تولى وزير الخارجية السابق جيمس كليفرلي منصب وزير الداخلية بدلا منها.