لوح
الاحتلال الإسرائيلي مجددا باستهداف المستشفيات في قطاع
غزة في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع لليوم الثالث والعشرين على التوالي.
وشدد الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، على عدم استبعاد مستشفى الشفاء في قطاع غزة من قائمة الأهداف الإسرائيلية بزعم وجود مقاتلين من المقاومة داخله، ما أثار مخاوف من مجزرة مروعة جديدة في حق المدنيين على غرار مذبحة مستشفى المعمداني.
وقال هاغاري: "في هذه الحرب كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، زعما أن المئات من مقاتلي
حماس "هربوا بعد الهجوم الذي وقع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر للاختباء في مستشفى الشفاء بغزة".
وكان جيش الاحتلال ادعى غير مرة وجود أنفاق للمقاومة الفلسطينية أسفل مبنى المستشفى، في محاولة لتبرير استهداف المراكز الطبية في القطاع المحاصر.
وحذرت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من ارتكاب الاحتلال مذبحة جديدة عقب تصريحاته بشأن مستشفى الشفاء.
وقال رئيس المكتب سلامة معروف، إن "تهديد الاحتلال لمستشفى الشفاء، يعني حكما بالإعدام ليس فقط على آلاف المرضى والجرحى، ولكن على كل مريض أو جريح قد يسقط مستقبلا، أو يستهدفه الاحتلال".
وشدد سلامة على أن ادعاءات الاحتلال "تهديدات وقحة، وأكاذيب طالما ساقها الاحتلال منذ بداية المحرقة المتواصلة" ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن "عدم الإعلان عن استشهاد قادة من حماس في المستشفى أو في محيطها دليل واضح على أن من اغتالهم (جيش الاحتلال) لم يكونوا حتى على مقربة من مستشفى الشفاء".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، واصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف، عن ارتقاء أكثر من 8 آلاف شهيد نصفهم من الأطفال، إضافة إلى إصابة نحو 12 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لآخر أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.