حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف، السبت، من "مغبة تدمير
غزة وتهجير ما يزيد على المليوني نسمة"، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال "لا تلتزم بمعايير القانون الدولي" في عدوانها المتواصل على القطاع.
وقال لافروف خلال مقابلة مع وكالة "بيلتا" للأنباء، إنه "في حال تم تدمير قطاع غزة وتهجير مليوني نسمة منها، فإن ذلك سيخلق كارثة تستمر لعقود طويلة، إن لم يكن لقرون".
وأضاف أن "إسرائيل أعلنت أن ردها سيكون بلا رحمة، دون الالتزام التام بمعايير القانون الدولي، وأنها ستقضي على حركة
حماس"، لافتا إلى أن "تدمير حماس غير ممكن دون تدمير غزة مع غالبية السكان المدنيين".
ودعا وزير الخارجية الروسي خلال حديثه إلى "وقف الاشتباكات وإطلاق برامج إنسانية لمساعدة أهالي القطاع القابعين تحت الحصار بلا ماء ولا غذاء ولا كهرباء".
وفي السياق ذاته، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق على أن "أي توسع للأزمة في غزة محفوف بعواقب وخيمة وخطيرة للغاية، ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط، بل إن ذلك قد يمتد إلى ما هو أبعد من المنطقة".
وأوضح بوتين أن موقف بلاده "إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص على حل الدولتين".
ولليوم الثاني والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف، وفقا لآخر أرقام وزارة الصحة قبل انقطاع الاتصالات، عن ارتقاء أكثر من 7703 شهداء منهم 3595 طفلا، إضافة إلى إصابة نحو 19 ألفا آخرين بجروح مختلفة.