وصف ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، دولة
الاحتلال الإسرائيلي بـ"المفلسة"، مشددا على حق الشعب
الفلسطيني في أن يعيش على أرضه بسلام".
جاء ذلك خلال إشراف الأمير الأردني على تجهيز طائرة مساعدات أردنية في مطار ماركا العسكري قبل توجهها إلى مطار العريش في مصر لإيصالها إلى أهالي قطاع
غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية من قبل الاحتلال.
وقال ولي العهد إن استخدام قطع المياه والدواء والغذاء والكهرباء عن أهالي غزة كورقة ضغط أمر غير إنساني، مشيرا إلى أن هذه السياسات لا يتم اتباعها سوى من قِبل الأطراف "المفلسة"، في إشارة إلى الاحتلال.
وأوضح خلال حديثه أن "سياسة العقاب التي تنتهجها إسرائيل في حربها على غزة، والتي تتمثل في استهداف المدنيين الآمنين وحصارهم تخرق القانون الدولي".
وأكد الأمير الأردني أن ما تقوم به بلاده "تجاه فلسطين الشقيقة نابع من إيمان عميق وراسخ بالأخوة المبنية على أخلاقيات ومبادئ متجذرة".
وأضاف أن "مصير الشعب الفلسطيني أن يعيش على أرضه بسلام وينال حقوقه في دولته، مهما طالهم الظلم".
وفي السياق، عبرت 20 شاحنة محملة بإمدادات إغاثية، السبت، إلى أهالي القطاع بعد السماح لها بالعبور من معبر رفح الحدودي مع مصر بعد أيام من الانتظار ومخاوف من تلف المواد الغذائية.
ولم تحتو الشاحنات التي سمح لها بالدخول إلى القطاع على الوقود، لضمان استمرار عمل المستشفيات التي تعمل على المولدات الكهربائية جراء الانقطاع التام للتيار الكهربائي، وذلك بسبب منع جيش الاحتلال دخول المادة الحيوية إلى غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن "عدم إدخال الوقود فورا إلى مستشفيات قطاع غزة سيشكل خطرا حقيقيا على الجرحى والمرضى".
ومنذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية، بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف المتواصل عن ارتقاء أكثر من 4137 شهيدا بينهم 1524 طفلا، وإصابة ما يزيد على الـ13 ألفا بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.