تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الساعات الأولى من انطلاق الهجوم الفدائي
الفلسطيني باتجاه مستوطنات غلاف
غزة، السبت، عددا من الصور ومقاطع فيديو توثق كيفية تعامل المقاتلين الفلسطينيين مع كل من الأطفال وكبار السن بطريقة وصفت بـ"الإنسانية".
وجاء في مقطع فيديو، لا يتعدى بضع ثوان، نشرته "عربي21" على حسابها الرسمي في منصة "إكس" (تويتر سابقا) توثيق لـ"مقاتلين فلسطينيين يتجنبون التعرض لسيدة إسرائيلية وطفلها" فيما يقول أحد المقاتلين: "استروها، وليعلم العالم بأن الإنسانية عندنا وليست عندهم".
وفي السياق نفسه، تم تداول فيديو آخر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق بدوره كيف عمل مقاتل فلسطيني على تسليم سلاحه لسيدة إسرائيلية عجوز، لينقلها إلى مكان آمن من أجل تجنيبها الإصابة بأي أذى.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع الصور ومقاطع الفيديو المتداولة، بإعادة نشرها على حساباتهم بشكل متسارع، مرفقة بوسوم "طوفان الأقصى" و"
طوفان القدس" و"فلسطين"، التي تصدرت "الترند" منذ صباح اليوم في كافة المنصات، خاصة "إكس" (تويتر سابقا).
وعن عملية المقاومة ضد الاحتلال وطريفة تعامل عناصرها مع النساء وكبار السن والأطفال الإسرائيليين، أوضح رئيس الهيئة الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني "حشد" الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي، أن "ما قامت به المقاومة الفلسطينية، يأتي في إطار حقها المشروع في الدفاع عن النفش ومقاومة الاحتلال بكافة الأشكال والوسائل التي تكفلها كل قوانين قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
ونوه في حديثه لـ"عربي21"، أن "المقاومة تحرض حاليا على اتباع قواعد القانون الدولي الإنساني، وقد قامت بدورها والتزاماتها في تعاملها مع الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، سواء في تقديم العلاج أو المعاملة اللائقة مع بعض الأسرى وكبار السن وأطفال المستوطنين".
وذكر عبد العاطي، أنه "ظهرت بعض الصور التي ربما انجرف فيها البعض إلى مخالفات انسانية بسيطة، وهي لمواطنين غاضبين من جرائم الاحتلال بحقهم"، مشددا على أهمية "التركز يلعى قواعد القانون الدولي، وهذا لا يضر شعبنا".
وأكد الحقوقي، أن "نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، هو نضال أخلاقي وقانوني، ولكن في المقابل الاحتلال، مارس كل الموبقات والجرائم بحق أبناء شعبنا ولم يكترث لا بمدنيين ولا أطفال ولا نساء ولا حتى أطباء ولا صحفيين ولا حتى أطقم الإسعاف، وقام بعمليات قتل جماعي ضد المقاومين والمدنيين، ما استهدف المستشفيات وسيارات الإسعاف بالقصف".
ونبه أنه "من حق الشعب الفلسطيني ومقاومته العمل على وقف جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، إضافة للتنكيل المستمر بالأسرى".
وأشار عبد العاطي، إلى أنه "ظهرت العديد من صور حسن المعاملة من قبل رجال المقاومة، وحتى أن المقاومة دامت بنقل أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لتلقي العلاج في أحد المستشفيات، فقام الاحتلال بقصف هذا المشفى ومع تقدم العلاج لأحد جنوده".
وأفاد أن "معظم أسرى الاحتلال الذي يتم اقتيادهم من قبل المقاومة، جرى حسن معاملتهم من قبل المقاومين الفلسطينيين الذين تلقوا تدريبات على احترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، عدا علن أخلاقات التعامل التي يتحلون بها".
إلى ذلك، احتفلت مواقع التواصل الاجتماعي، بعملية المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقدرتهم على دخول عدد من البلدات المحتلة وأسر جنود، وقتل عدد آخر، إلى جانب آلاف الصواريخ التي وصلت إلى الأراضي المحتلة ومستوطنات الغلاف، مشيرين إلى أن العملية تمت باستحضار الإنسانية في التعامل مع الأطفال والنساء والرجال من كبار السن.
تجدر الإشارة، إلى أنه منذ الساعات الأولى من انطلاق الهجوم الفدائي الفلسطيني باتجاه مستوطنات غلاف غزة، بدأت الاعترافات الإسرائيلية تؤكد "الإخفاق الذي حصل، ومن المسؤول عنه، وماذا حققت حماس من هذا الهجوم النوعي".
وعلّق رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في تصريح مسجل، على هجمات المقاومة المستمرة، بالقول: "شنت حماس هجوما قاتلا مفاجئا ضد دولة إسرائيل ومواطنيها" مضيفا: "لقد أمرت أولا وقبل كل شيء بتطهير المستوطنات من الذين تسللوا، وأمرت بعملية كبيرة - تعبئة الاحتياطيات على نطاق واسع. وسيدفع العدو ثمنا غير مسبوق".
وفي الوقت الذي أشار فيه رئيس وزراء الاحتلال، إلى أنهم حاليا "في حالة حرب"؛ أكد عدد من التقارير العبرية، أن جُملة من المواقع ما زالت في قبضة المقاومة الفلسطينية، فيما أكد الاحتلال فقدانه السيطرة الفعلية على ثلاث مستوطنات في الجنوب.