قالت
صحيفة "فايننشال تايمز"، الثلاثاء، إن مسؤولين في الولايات
المتحدة الأمريكية يدققون في صفقة استحواذ مبادلة
للاستثمار، صندوق الثروة السيادي الثاني لأبوظبي، على مجموعة فورترس إنفستمنت،
ومقرها نيويورك، مقابل ثلاثة مليارات دولار، وذلك وسط مخاوف بشأن علاقات
الإمارات
بالصين.
وقال التقرير نقلا عن مصادر مطلعة إن
مراجعة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة في مراحلها المبكرة وليس من
المتوقع أن يصدر قرار قبل بضعة أشهر.
كانت مبادلة اتفقت في أيار/ مايو على
الاستحواذ على حصة أغلبية في فورترس المتخصصة في إدارة الأصول من مجموعة سوفت بنك
اليابانية.
وبعد إتمام الصفقة، ستمتلك إدارة
فورترس حصة 30 بالمئة بينما تحوز مبادلة الحصة المتبقية.
على
جانب آخر، نشر موقع "
ميدل إيست آي"
مقالا تحليليا للكاتب أوسكار ريكت، في آذار/ مارس الماضي، قال فيه إن الولايات
المتحدة والإمارات تتجهان إلى المواجهة بسبب التهرب الروسي من العقوبات، حيث
تستضيف أبوظبي العديد من الشركات الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
ولجأت عديد المؤسسات الروسية إلى
الإمارات بسبب العقوبات الغربية التي فُرضت على موسكو بسبب غزوها لكييف، حيث قال
الكاتب إن أبوظبي أصبحت واحدة من الوجهات الرئيسية للشركات الروسية التي تغادر
أوروبا، وللأثرياء الروس الذين يتركون
روسيا.
وأشار ريكت إلى أنه في خلال 2022؛
السنة التي بدأت فيها موسكو حربها في أوكرانيا، زاد حجم التجارة بين روسيا
والإمارات بنسبة 68 بالمئة، ووصل إلى مستوى قياسي بلغ 9 مليارات دولار.
وأثار هذا الأمر قلق الولايات المتحدة،
إذ بدأ صبر واشنطن ينفد سريعًا حيال الإمارات، وهي ترى حليفتها تواصل مساعدة روسيا
على التهرب من العقوبات المفروضة في أعقاب غزو أوكرانيا، بحسب الكاتب.
وتعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن
فرض نوع من الإجراءات ضد أبو ظبي؛ بحسب الموقع الذي نقل عن جوناثان وينر، المبعوث
الأمريكي الخاص السابق إلى ليبيا والباحث غير المقيم في "معهد الشرق
الأوسط" قوله: "بالتأكيد يفضل الإماراتيون عدم الاضطرار إلى الاختيار
بين روسيا والولايات المتحدة، لكن في هذه الحالة لا يمكنك أن تكون محايدًا، وأي
حياد مفترض هو في الواقع دعم روسيا".