يشارك جيش الاحتلال
الإسرائيلي في المناورات العسكرية الكبيرة التي انطلقت في
المغرب أمس الاثنين، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والجيش المغربي.
وذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أن "بعثة إسرائيلية عسكرية مكونة من 12 جنديا وضابطا من وحدة "جولاني" التابعة للجيش الإسرائيلي، تشارك لأول مرة في الدورة الـ 19 لمناورات "الأسد الأفريقي 2023" في المغرب".
وأوضح أن "مشاركة الوفد العسكري الإسرائيلي خلال الأسبوعين القادمين، ستركز على التدرب على التحديات القتالية المختلفة التي تجمع بين حرب المشاة بالمناطق الحضرية والحرب السرية التي يتخصصون بها، وسيتم تلخيص التدريب المشترك بين كافة الجيوش، حيث يهدف التدريب لتقوية العلاقات بين الدول والتعلم المتبادل بين الجيوش الأجنبية".
وأفاد الموقع بأن مناورات "الأسد الأفريقي 2023" التي انطلقت أمس الاثنين، من المقرر أن تجري في سبع مناطق بالمغرب هي: أكادير وطانطان والمحبس وتزنيت والقنيطرة وبن جرير وتفنيت. وبدأت المناورات المشتركة في الجنوب المغربي، بين الجيش المغربي وجيش الولايات المتحدة والبلدان المشاركة في تلك المناورات.
"الأسد الأفريقي 2023" في دورتها الـ19، تستمر حتى 16 حزيران/ يونيو الجاري، لـ"فائدة أطر هيئات الأركان بفريق العمل "Task Force"، والتدريبات التكتيكية البرية والبحرية والجوية والمشتركة، ليلا ونهارا، وتمرين مشترك للقوات الخاصة، والعمليات المحمولة جوا، والمستشفى العسكري الميداني الذي يقدم خدمات جراحية- طبية لفائدة السكان، وتمارين مكافحة أسلحة الدمار الشامل".
وأشار بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن "مناورات "الأسد الأفريقي 2023"، السنوية، تساهم في توطيد التعاون العسكري المغربي-الأمريكي، وكذا تقوية التبادل بين القوات المسلحة لمختلف البلدان من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة".
ونوهت إلى أنه جرى الإعلان عن الشروع في "التمرين المشترك متعدد الجنسيات بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة"، موضحة أن "مناورات "الأسد الأفريقي 2023، تهدف إلى تعزيز الاشتغال البيني والأداء العسكري الفعال بين جيوش وقوات الدول المشاركة في إطار تحالف متعدد الجنسيات، والدفاع عن قيم ومثل مشتركة أبرزها حفظ الأمن والاستقرار وتعزيز السلم بالمنطقة"، وفق ما نقله الموقع الإسرائيلي.
وبتاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أعلن عن التطبيع بين المغرب والاحتلال، وسبق ذلك، إعلان أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق سلام (تطبيع) إسرائيلي-إماراتي"، تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة.
ولاحقا لإعلان أبوظبي، أعلنت البحرين عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2020، كما أعلنت السودان عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال مساء الجمعة 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020.
وتسبب إعلان تلك الدول عن التطبيع مع تل أبيب وتوقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض مع الاحتلال برعاية واشنطن، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي
فلسطيني، وأدانت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.