تتسابق
شركات
التكنولوجيا في تطوير أدوات برامج
الذكاء الاصطناعي، بينما لا يزال الخبراء
يحذرون من خطورة تلك البرامج، وسط مخاوف من إمكانية استخدام التكنولوجيا الجديدة للسيطرة
على أفكار البشر.
وحذر
خبراء مراقبة الإرهاب من أن عدم وضع ضوابط لاستخدام برامج الذكاء الاصطناعي واتباع
قواعد الشفافية من خلال الكشف عن العاملين على هذه التكنولوجيا وتفاصيلها، قد يسهل
السيطرة على تفكير البسطاء.
وقالت
صحيفة "الغارديان" إن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، من المتوقع
أن يثير قضية تنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في أثناء زيارته إلى الولايات
المتحدة، الأربعاء، للقاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن وكبار الشخصيات في الكونغرس.
وقال
مسؤول مراجعة تشريعات الإرهاب في بريطانيا، جوناثان هول كيه سي، إن تهديد الأمن
القومي من جانب الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر وضوحا من أي وقت مضى، مؤكدا أن هذه
التكنولوجيا بحاجة إلى إعادة الضبط مع وضع نوايا الإرهابيين في الاعتبار.
وأضاف:
"تكنولوجيا تطوير الذكاء الاصطناعي ركزت على الإيجابيات المحتملة لهذه
التكنولوجيا مع تجاهل كيفية استخدام الإرهابيين لها لتنفيذ هجمات".
ونبه
إلى أن برامج الدردشة الإلكترونية للذكاء الاصطناعي، لديها القدرة على إقناع
الأفراد المتعصبين، حيث يمكن تجنيد الشباب داخل غرف نومهم.
ودعت
"الغارديان" إلى أن العالم عليه أن يتعلم الدرس من أخطاء التهاون مع
وسائل التواصل الاجتماعي في الماضي، التي تحولت إلى منصة رئيسية لتبادل المحتوى
الإرهابي.
وازدادت
تحذيرات علماء التكنولوجيا من خطر الذكاء الاصطناعي على البشر وخاصة في ما يتعلق
بقطاع الوظائف، وسط دعوات لبدء حملات تواجه انتشار التطبيقات على غرار ما يحصل عند
مواجهة الأوبئة والأزمات العالمية.
ونشر
مجموعة من العلماء بيانا تحذيريا من أن الذكاء الاصطناعي قد يمثل أخطارا على
البشرية، موضحين أن "التخفيف من خطر انقراض البشرية من جراء الذكاء الاصطناعي
يجب أن يكون أولوية عالمية مع المخاطر الأخرى مثل الجائحات والحرب النووية".
ووقع
على البيان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، المسؤولة عن برنامج "تشات جي
بي تي" سام ألتمان، وعالم الكمبيوتر المعروف بلقب الأب الروحي للذكاء
الاصطناعي جيفري هينتون، والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة مايكروسوفت كيفن
سكوت، وآخرون غيرهم.