ازدادت
تحذيرات
علماء التكنولوجيا من خطر
الذكاء الاصطناعي على البشر وخاصة في ما يتعلق
بقطاع الوظائف، وسط دعوات لبدء حملات تواجه انتشار التطبيقات على غرار ما يحصل عند
مواجهة الأوبئة والأزمات العالمية.
ونشر
مجموعة من العلماء بيانا تحذيريا من أن الذكاء الاصطناعي قد يمثل أخطارا على
البشرية، موضحين أن "التخفيف من خطر انقراض البشرية من جراء الذكاء الاصطناعي
يجب أن يكون أولوية عالمية مع المخاطر الأخرى مثل الجائحات والحرب النووية".
ووقع
على البيان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، المسؤولة عن برنامج "تشات جي
بي تي" سام ألتمان، وعالم الكمبيوتر المعروف بلقب الأب الروحي للذكاء
الاصطناعي جيفري هينتون، والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة مايكروسوفت كيفن
سكوت، وآخرون غيرهم.
وفي
مقابل الدعوات لأخذ الحذر من انتشار الذكاء الاصطناعي، فإن هناك آراء لخبراء في
التكنولوجيا تؤكد أن تطوير أنواع الذكاء الاصطناعي التي تصل إلى حدود الخيال العلمي
لا تزال بعيدة جدا، لكن مع زيادة حجم الاستثمارات والجدل الدائر حاليا بشأن صناعة
الذكاء الاصطناعي، فقد انتشرت دعوات إلى ضرورة تنظيم التقنية، قبل أن تقع أي كوارث.
وفي
وقت سابق، طالب أكثر من ألف شخص يعملون في قطاع التكنولوجيا، بينهم رئيس شركة
تويتر، الملياردير إيلون ماسك، ومطورو برنامج "
تشات جي بي تي"، في رسالة
مفتوحة بالتوقف عن تطوير هذه الأنظمة لستة أشهر لفهم مخاطرها.
وتوقع
الباحث الأمريكي بِن غورتزل في مقابلة سابقة مع وكالة فرانس برس، أن الذكاء
الاصطناعي قد يكون بديلاً عن "80 في المئة من الوظائف" في السنوات
المقبلة.
ونبه
العالم البريطاني سيتوارت راسل، إلى أن ظهور الذكاء الاصطناعي، يهدد بكارثة على
البشرية، بسبب قدراته على حل أي مشاكل فكرية، مشيرا إلى أن البحوث غير المنضبطة في
مجال الذكاء الاصطناعي أدت إلى حقيقة أننا "أحرزنا تقدما لم نتوقعه نحن
أنفسنا"، مضيفا أن البشرية قامت بخطأ في البداية لأنها لم تفكر في سبب الحاجة
إلى اختراع الذكاء الاصطناعي.