رصد علماء الفلك في معهد ماساتشوستس
الأمريكي للتكنولوجيا، ثقبا أسود يلتهم نجما عبر من أمامه، على بعد 137 مليون سنة
ضوئية من الأرض.
وبحسب ما نشر موقع "Sci Tech Daily"
فإن حدثا مثل هذا يتكرر مرة في كل 10 آلاف سنة تقريبا حيث يلتهم
الثقب الأسود
النجم ما ينتج عنه ضوء في مركز المجرة.
ويتوقع الباحثون أن الثقب الأسود تشكل
في مجرة شابة، على عكس المتعارف عليه من أن الثقوب السوداء تحدث في المجرات
المستقرة.
في سياق متصل، أقلع الاثنين من
نيوزيلندا في صاروخ لشركة "روكت لاب" الأمريكية قمران اصطناعيان صغيران
تابعان لوكالة
الفضاء الأمريكية "
ناسا" مخصصان لمراقبة تطور الأعاصير
ساعة بساعة.
وانطلق صاروخ "إلكترون" الذي
ينتمي إلى فئة القاذفات الصغيرة ويبلغ ارتفاعه 18 مترا، من ماهيا في شمال
نيوزيلندا، وفقا لشركة "روكت لاب".
ولا يتجاوز وزن القمرين الاصطناعيين
وهما من فئة "كيوب سات" خمسة كيلوغرامات، وسيتمركزان على ارتفاع نحو 550
كيلومتراً.
ويُطلق في غضون نحو أسبوعين صاروخ ثانٍ
تابع أيضاً لشركة "روكت لاب"، يحمل قمرين اصطناعيين آخرين لإكمال هذه
الكوكبة الصغيرة.
وستكون هذه المجموعة من الأقمار
الاصطناعية قادرة على المرور كل ساعة فوق أعاصير المحيط الهادئ، في حين تمر راهناً
كل ست ساعات. وأُطلقت على المهمة تسمية "تروبيكس".
وأوضح العالِم في "ناسا" ويل
مكارتي في مؤتمر صحافي أن هذه الأقمار الاصطناعية لن تتيح للعلماء عدم "الاكتفاء
برصد ما يحدث في لحظة معينة فحسب (...) بل معرفة كيفية تغير الوضع ساعة
بساعة".
وأضاف: "سنبقى بحاجة إلى الأقمار
الاصطناعية الكبيرة (...) ولكن ما يمكن أن نحصل عليه من هذه المهمة هو معلومات
إضافية إلى تلك التي توفرها أصلاً أبرز أقمارنا الاصطناعية".
وتساهم هذه المعلومات التي تجمعها
الأقمار الجديدة عن المتساقطات ودرجة الحرارة والرطوبة، في تحسين التوقعات الجوية،
ولا سيما الأماكن التي سيصل فيها الإعصار إلى اليابسة وبأي شدة، وبالتالي
الاستعداد بشكل أفضل لعمليات الإجلاء المحتملة للسكان الذين يعيشون على السواحل.
وكان من المفترض أساساً أن تضمّ
الكوكبة ستة أقمار اصطناعية بدلاً من أربعة، لكن الأولين فُقدا عندما تعطل صاروخ
من شركة "استرا" الأمريكية بعد وقت قصير من إقلاعه العام الفائت.
وأدى الإعصار إيان الذي اجتاح فلوريدا
عام 2022 إلى مقتل العشرات، وتسبب بخسائر تجاوزت قيمتها 100 مليار دولار، وهي أكبر
كارثة مناخية شهدها العالم العام الفائت.