حذر مسؤول
فلسطيني من كارثة إنسانية قد تحل بقطاع
غزة المحاصر للعام 17 على التوالي جراء استمرار العدوان الإسرائيلي وقرار الاحتلال إغلاق معبر "كرم أبو سالم" جنوب القطاع ومعبر "بيت حانون/إيرز" شمالا.
وأوضح رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، أن "الاحتلال مستمر في عدوانه على قطاع غزة، الذي بدأ في استهداف بيوت المواطنين الآمنين، واغتيال عدد من المواطنين بينهم أطفال ونساء".
ولفت في تصريح خاص لـ"
عربي21"، إلى أن "الاحتلال في الساعات الأخيرة انتقل بعدوانه إلى مرحلة جديدة، من خلال حالة الاستهداف التي تمت لمنزل في القرارة جنوبي القطاع وآخر في شمالي القطاع".
وأضاف معروف: "استمرار العدوان الإسرائيلي بهذا الشكل، يعطي الانطباع بأن الاحتلال لم يجد بأي صورة من الصور، موقفا حقيقيا وجادا من قبل كل الجهات المعنية في المجتمع الدولي تجاه ما يقوم به من عدوان ضد شعبنا الأعزل في القطاع".
وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، بأن "يكون لها صوت وموقف جاد ومسؤول تجاه تغول الاحتلال على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
واعتبر المسؤول، أن "إغلاق الاحتلال للمعابر مع قطاع غزة؛ جريمة إضافية لسلسلة جرائمه التي يرتكبها بحق شعبنا، فهو يمارس سياسة العقاب الجماعي ضد سكان القطاع الذين تجاوز عددهم 2 مليون نسمة، من خلال إغلاق المعابر التي يتم عبرها إدخال كافة الاحتياجات الضرورية والأساسية لقطاع غزة، حيث جرى إغلاق المعابر بالتزامن مع بدء عدوانه العسكري على القطاع لليوم الثاني".
ونبه من أن "إغلاق الاحتلال للمعابر بحسب القانون الدولي الإنساني؛ هو جريمة حرب، وهو أيضا استمرار لسياسة الحصار المفروض على قطاع غزة، والذي يتحكم الاحتلال من خلاله بطبيعة وكميات بعض المواد التي تدخل إلى القطاع".
وذكر معروف أن "هذا الواقع يحتاج إلى تداع سريع وتحرك عاجل، خاصة إذا ما كان ضمن هذه الاحتياجات التي تدخل عبر هذه المعابر، احتياجات أساسية لقطاعات خدماتية أساسية مختلفة".
وقال: "عندما نتحدث عن المحروقات، فهي ضرورية جدا لضمان تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع"، محذرا من أن "مخزون الوقود الخاص بتلك المحطة في أي لحظة من الممكن أن يشارف على النفاد، وبالتالي توقف محطة الكهرباء عن العمل، ولهذا الأمر تداعيات خطيرة على استمرار توصيل خدمة الكهرباء لكافة القطاعات الحيوية في القطاع مثل؛ المستشفيات والبلديات وغير ذلك".
كما حذر من "التداعيات الخطيرة لاستمرار إغلاق المعابر وبالتالي منع وصول الاحتياجات الضرورية لوزارة الصحة وإعاقة إدخال بعض التجهيزات الطبية الضرورية، خاصة في ظل استمرار العدوان وارتفاع عدد الشهداء والجرحى بفعل الصواريخ الإسرائيلية".
وتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، فيما ردت المقاومة على جرائم الاحتلال بإطلاق رشقات صاروخية استهدفت المستوطنات الإسرائيلية.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان إلى 22 شهيدا؛ إضافة إلى 64 إصابة بجراح مختلفة؛ بينهم أطفال ونساء، بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وواصلت المقاومة الفلسطينية في القطاع إطلاق الرشقات الصاروخية نحو المستوطنات الإسرائيلية القريبة للقطاع وبعض المناطق في تل أبيب وذلك ردا على مجزرة الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين في القطاع.
وبدأ العدوان الإسرائيلي فجر الثلاثاء، بشن غارات مكثفة بالتزامن على غزة ورفح شاركت فيها أكثر من 40 طائرة حربية، وأدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء بينهم 3 من قادة "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي وعدد من الأطفال والنساء.