سياسة عربية

الاحتلال يستخدم "مقلاع داوود" لأول مرة لصد صواريخ غزة.. هل فشلت "القبة"؟

النظام مصمم لإسقاط الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر - جيتي
أعلن مصدران عسكريان إسرائيليان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الأربعاء نظام "مقلاع داوود" للدفاع الجوي والصاروخي متوسط المدى في عمليات للمرة الأولى في قتال عبر الحدود مع المقاومة في غزة.

ومقلاع داوود نظام مصمم لإسقاط الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر، وهو جزء من الدرع الصاروخية لإسرائيل التي تشمل بالفعل نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى ونظامي آرو-2 وآرو-3 لاعتراض الصواريخ طويلة المدى.

وطالت انتقادات عديدة فشل نظام القبة الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، تجاه الأراضي المحتلة ومستوطنات الغلاف.



في وقت سابق من الشهر الجاري، قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن المؤسسة العسكرية فتحت تحقيقاً للتأكد من أسباب عدم تعامل نظام "القبة الحديدية" بفعالية مع الصواريخ التي أطلقتها المقاومة في وقت مبكر من هذا الشهر.

وذكرت "القناة 13" العبرية أن القبة تصدت لــ24 صاروخاً من بين 104 صواريخ أطلقت دفعة واحدة الأسبوع الماضي.

ورجحت مصادر إعلامية، أن يكون سبب فشل القبة في التصدي للصواريخ بنجاعة إما تكتيك القصف الكثيف من قبل المقاومة في فترة قصيرة، ما تسبب في إرباك النظام، أو أنها تعرضت لهجوم إلكتروني في ظل الهجمات المستمرة التي نفذتها مجموعات من "السايبر" ضد مواقع للاحتلال، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.

واعترفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" بفشل القبة الحديدية، وقالت في خبرها الرئيسي، إن "نسبة الاعتراض المتدنية ينبغي أن تقلق جهاز الأمن".

تعاون أمريكي إسرائيلي

وقررت دولة الاحتلال الإسرائيلي في 2017 إدخال منظومة "مقلاع داوود" حيز الاستخدام الفعلي؛ وذلك من أجل تعزيز قدراتها العسكرية.



وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية دخول منظومة الدفاع الجوي مقلاع داوود حيز العمل، مضيفا: "هذه بشرى بالغة الأهمية لكل إسرائيل لجانب إنجاز القبة الحديدية".

وتم تطوير المنظومة الجديدة بمشاركة شركتي "رفائيل" الإسرائيلية والتي تطور منظومات حربية متقدمة، و"رايثون" الأمريكية.

ويهدف التخطيط الأساسي لمنظومة "مقلاع داوود"، إلى توفير رد على صواريخ حزب الله، مثل "M-600" وفجر؛ اللذين يتم إنتاجهما في إيران، وكذلك لاستخدامها في المستقبل لاعتراض صواريخ موجودة بحوزة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بحسب ما ذكرت مواقع عبرية.

رفضت بيعه للإمارات

العام الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حكومة الاحتلال رفضت طلبا إماراتيا بشراء منظومات دفاعية، من بينها نظام "مقلاع داوود".

ونقلت "معاريف" عن الخبير العسكري ألون بن دافيد، قوله؛ إن تل أبيب ترى أنه لا داعي لبيع أي منظومة دفاعية للدول العربية المطبعة حديثا.

فيما نقلت "إسرائيل اليوم" عن الخبير يوآف ليمور، قوله؛ إن الرفض يأتي لدواع أمنية، إذ إن أوساطا إسرائيلية تخشى من تسريب معلومات خاصة بالمنظومات الدفاعية لدول أخرى، في حال تم بيعها للإمارات.

وبحسب "معاريف"، فإن الرفض الإسرائيلي يأتي برغم أن الصفقة لو تمت كانت ستدر على خزينة الاحتلال نحو 3.5 مليارات دولار.

وبحسب تقارير، فإن الإمارات استسلمت أمام الرفض الإسرائيلي، وغيرت وجهتها نحو كوريا الجنوبية.