قال الجيش
السوداني؛ إن " المتمردين (
الدعم السريع) قاموا
بالهجوم علي سجن الهدى (في أم درمان)، وأطلقوا سراح عدد كبير من النزلاء".
وفي ذات البيان، اتهم الجيش قوات الدعم السريع بالاستيلاء على آلاف الملابس العسكرية الخاصة بالقوات المسلحة، مبديا خشيته من أن "يستغلها المتمردون في القيام بأعمال سلب ونهب واسعة، ومحاولة إلصاق الجريمة بالقوات المسلحة".
ووفق صفحة "سودان نيوز"، فإن هيئة الدفاع عن أحد
نزلاء السجن أكدت الحادثة.
وقالت هيئة الدفاع؛ إنه بتاريخ 21 نيسان/ أبريل، أول أيام
عيد الفطر، "قامت قوة مسلحة بهجوم على سجن الهدى، واشتبكت مع شرطة السجون، وقامت
بإطلاق سراح نزلاء السجن من المحكوم عليهم والمنتظرين، بمن فيهم موكلنا.. وقد قامت هذه
القوة بإخلاء السجن بالتهديد باستخدام السلاح".
وقالت الهيئة؛ إن التواصل مقطوع تماما مع موكلها، وأنها لا تمتلك
أي معلومة عن وضعه.
فيما نفت قوات الدعم السريع اقتحام سجن الهدى، وفق ما ذكر موقع "سبوتنيك" الروسي.
من جهة أخرى، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان، الجمعة، استعدادها لفتح جميع مطارات السودان جزئيا أمام الحركة الجوية؛ لتمكين الدول الأخرى من إجلاء مواطنيها لمغادرة البلاد بأمان.
وأضاف البيان: "تؤكد قوات الدعم السريع استعدادها التام للتعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات كافة، التي تمكن الجاليات والبعثات من مغادرة البلاد بأمان"، وفق وكالة رويترز.
ومن غير الواضح إلى أي مدى تسيطر قوات الدعم السريع على مطارات السودان.
ومساء الجمعة،
أعلن الجيش في بيان، موافقته على هدنة لمدة ثلاثة أيام تبدأ اليوم، وذلك بعد ساعات
من إعلان "الدعم السريع" موافقتها على هدنة من القتال الذي أودى بحياة
413 شخصا منذ اندلاعه في 15 نيسان/ أبريل الجاري،
وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
واتهم الجيش، في
بيان لاحق، قوات "الدعم السريع" بارتكاب خروقات عديدة للهدنة، لكنه أكد تمسكه
بها.
من جهتها، رحبت
"الآلية الثلاثية" بشأن السودان، مساء الجمعة أول أيام عيد الفطر، بإعلان
الجيش وقوات "الدعم السريع" موافقتهما على "هدنة إنسانية" لمدة
ثلاثة أيام تبدأ اليوم، فيما دعت قوى مدنية الأطراف إلى التوصل لـ"حل سياسي تفاوضي"، يقود إلى "اتفاق" يجنب البلاد "انهيارا شاملا".
جاء ذلك في بيانين
أحدهما لـ"الآلية الثلاثية"، وتتألف من الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية
الدولية للتنمية "إيغاد"، والأمم المتحدة، والآخر للقوى المدنية التي وقَّعت
مع العسكريين، في 5 كانون الأول/ديسمبر الماضي "الاتفاق الإطاري"، ضمن عملية
سياسية توقفت مؤخرا جراء خلافات بين الجيش و"الدعم السريع".
وقالت "الآلية
الثلاثية"؛ إن "اتفاق وقف إطلاق النار سيسمح للمدنيين بالحصول على المساعدات
الضرورية، مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية"، مشددة على "أهمية التوصل إلى
وقف طويل الأمد للأعمال العدائية من أجل جميع السودانيين ومستقبلهم".
كما قالت القوى
المدنية: "نرحب بإعلان الجيش و’الدعم السريع’ موافقتهما على وقف عدائيات إنساني،
نتيجة لتواصل مكثف تم خلال الأيام الماضية بواسطة أطراف دولية عززت المبادرات المحلية
بقبول الطرفين للهدنة".
وطالبت طرفي القتال
بـ"الالتزام بها (الهدنة)، ومعالجة القضايا الإنسانية كافة التي نتجت عن مأساة
الحرب منذ اندلاعها"، بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد
الفتاح البرهان، و"الدعم السريع"، بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو
(حميدتي).