كشف رئيس الوزراء
العراقي السابق مصطفى
الكاظمي، أنه تم وضع جثة الرئيس الراحل
صدام حسين بين منزله وبيت نوري المالكي في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد بعد
إعدامه عام 2006.
جاء ذلك خلال مقابلة مع صحيفة "
الشرق الأوسط"، حيث قال إنه شاهد جثة صدام حسين ملقاة بالقرب من منزله، قائلا إنه طلب من الحرس المتجمعين الابتعاد عن الجثة احتراما لحرمة الميت، على حد قوله.
وأوضح أنهم "أحضروها إلى جانب منزلي ومنزل نوري المالكي، لكن الأخير أمر ليلا بتسليمها إلى أحد شيوخ عشيرة الندا (عشيرة صدام)، فاستلموها ثم دفنت في مدينة تكريت".
وتابع: "بعد 2012 عندما سيطر تنظيم داعش على المنطقة، فقد تم نبش قبر صدام ونقل الجثة إلى مكان سري لا يعرفه أحد حتى الآن، كما أنه تم العبث بقبور أولاده".
وكشف أنه رأى صدام حسين قبل ذلك في أول جلسة لمحاكمته، قائلا: "ذهبت لأرى اللحظة التاريخية، وكانت لحظة تاريخية صعبة جداً ومفصلية بتاريخ العراق، لكن مع الأسف أن من حضروا من ضحايا صدام حسين لم يكونوا في مستوى المسؤولية".
وتابع: "كانوا يتكلمون عن ما حصلوا عليه من مكاسب شخصية، بيت من هنا وسيارة من هناك في جلسة (محاكمة صدام حسين)، وبذلك فهم صغّروا جرائم صدام حسين".
وبعد سقوط بغداد بيد القوات الأمريكية في العام 2003، بدأت رحلة البحث عن صدام حسين الذي توارى عن الأنظار لنحو ثمانية أشهر.
وفي 30 كانون الأول/ ديسمبر 2006 أُعدم الرئيس الذي حكم العراق بقبضة من حديد شنقا.
وفي الليلة نفسها أجبرت الحكومة العراقية عشيرة صدام التي تسلمت الجثة على دفنها سريعا في قريته "دون تأخير لأي سبب كان" وفق وثيقة رسمية.
وبالفعل، فقد دفن داخل قاعة استقبال كان قد بناها هو نفسه في بلدة العوجة من دون ضجة.
ولاحقا، صار قبره "مزارا لأهل قريته وأقربائه حتى للرحلات المدرسية وبعض الشعراء الذين كانوا يأتون ويلقون قصائد في رثائه".