قال وزير الدفاع
الأمريكي لويد أوستن، إن سقوط مدينة
باخموت شرق أوكرانيا، لا يعني أن القوات
الروسية، استعادت قوة الدفع العسكرية، في الهجوم الذي تنفذه منذ عام.
وأوضح أوستن في
تصريحات، خلال زيارة إلى الأردن، "مدينة باخموت بشرق أوكرانيا لها أهمية
رمزية أكثر منها عملياتية".
وأضاف: "أعتقد أن
لها قيمة رمزية أكثر من القيمة الاستراتيجية والعملياتية"، مضيفا أنه لن
يتوقع ما إذا كانت القوات الروسية ستحتل باخموت أو متى ستقوم بذلك.
وأضاف أوستن:
"سقوط باخموت لن يعني بالضرورة أن الروس غيروا مسار هذه المعركة".
وتوجه أوستن إلى الشرق
الأوسط في زيارة تشمل إسرائيل ومصر والأردن.
وكان مؤسس مجموعة
فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، قال إن قواته التي تشدد قبضتها
الآن على مدينة باخموت الأوكرانية لا تحصل على احتياجاتها من الذخيرة وإذا أجبرت
على التراجع ستنهار هذه الجبهة بأكملها.
وأضاف في مقطع مصور تم
بثه في بداية الأسبوع: "إذا انسحبت فاغنر من باخموت الآن ستنهار الجبهة بأكملها،
لن يكون الوضع طيبا لجميع التشكيلات العسكرية التي تحمي المصالح الروسية".
وكانت المخابرات
العسكرية البريطانية قالت في وقت سابق، إن القوات الأوكرانية التي تدافع عن مدينة
باخموت تعاني، وتواجه ضغطا كبيرا متزايدا من القوات الروسية، مع احتدام القتال
داخل المدينة الواقعة شرق البلاد وحولها.
وذكرت وزارة الدفاع
البريطانية في النشرة المخابراتية اليومية أن أوكرانيا تعزز دفاعاتها في المنطقة
وتدفع بوحدات من النخبة، بينما تقدمت قوات الجيش الروسي وتلك التابعة لمجموعة
فاغنر الخاصة في الضواحي الشمالية لمدينة باخموت.
وقالت هيئة الأركان
العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في منشور على فيسبوك إن القوات الروسية لا تزال
تحاول محاصرة باخموت دون جدوى، مضيفة أن المدافعين عن المدينة صدوا العديد من
الهجمات داخل المدينة وفي محيطها.
والقتال للسيطرة على
باخموت محتدم منذ سبعة أشهر. وكان عدد سكان المدينة قبل الحرب يبلغ نحو 70 ألفا.
وقالت وزارة الدفاع
البريطانية في نشرتها إن جسرين رئيسيين في باخموت دمرا، مشيرة إلى أن طرق الإمداد
التي تسيطر عليها أوكرانيا خارج المدينة باتت محدودة.
وأوضحت أن أحد الجسرين
كان يربط باخموت بآخر طريق إمداد رئيسي للمدينة من بلدة تشاسيف يار الخاضعة لسيطرة
أوكرانيا وتقع على بعد نحو 13 كيلومترا إلى الغرب.
وقصفت
روسيا آخر طرق
الخروج من باخموت الجمعة، بهدف حصار المدينة بالكامل وتقريب موسكو من تحقيق أول
انتصار كبير لها في الحرب منذ ستة أشهر.