بوتين يدعو لقمع النزعات الانفصالية في المجتمع الروسي
لندن- عربي2128-Feb-2301:41 PM
شارك
بوتين حذر من اختراق المجتمع الروسي- موقع الكريملين
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن على
الأمن الفيدرالي، كشف وقمع أنشطة، من يحاولون تقسيم المجتمع الروسي، باستخدام
النزعات الانفصالية والقومية، والنازية الجديدة.
وأضاف في اجتماع بمجلس الأمن الفيدرالي، أنه من
المهم تعزيز عمل مكافحة التجسس، ووضع حاجز أمام مجموعات التخريب الأوكرانية.
وقال إن "نظام
كييف يستخدم أساليب الإرهاب"، مشددا على ضرورة تعزيز الأمن الفيدرالي لعمله
على الحدود الروسية الأوكرانية.
وتابع: "الأمن الفيدرالي الروسي، تعامل مع مهام معقدة وغير نمطية خلال
العملية العسكرية الخاصة" ويقصد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ولفت إلى أن "الشباب هم أكثر فئة عرضة للخطر وتأثرا، بدعاية
المتطرفين والعنصريين".
ودعا بوتين إلى حماية الفضاء الرقمي لروسيا، والبيانات الشخصية
للمواطنين، ضد الهجمات السيبرانية ومحاولات الاختراق.
وكان موقع "بلومبيرغ" تحدث عن أن
التحولات التي جرت على المجتمع الروسي بسبب الحرب كانت متأخرة، فقد أطلق الزعيم
الروسي العنان لموجة من القمع، لم تمر على البلاد منذ الاتحاد السوفيتي.
ولتقوية الدعم، قامت حكومة بوتين بمنح أموال
للمناطق الفقيرة من البلاد، وإغلاق ما تبقى من مؤسسات إعلامية مستقلة، تتحدى
الرواية الرسمية عن الأحداث.
وفي التغطية الإعلامية السخية للأحداث، التي
تشرف عليها الدولة، احتفظ بوتين بصورة أن الحرب تجري في مكان بعيد ومن النادر الإشارة إليها بالاسم، وتركز بدلا من ذلك على النجاحات الاقتصادية والمنافع
الحكومية الجديدة والعيادات وإصلاحها وفرشها.
وكانت هذه هي رسالة خطاب الأمة الذي ألقاه هذا
الأسبوع، حيث حمل الولايات المتحدة وحلفاءها مسؤولية الحرب، بدون أن يقدم ولو
إشارة عن نهايتها. وبدلا من ذلك، قدم بوتين منافع جديدة للمحاربين القدماء
وعائلاتهم، وأكد أهمية التجربة فيما وصفها بـ"أفضل مدرسة في الحياة".
وتركت الرسالة حتى هذا الوقت أثرها، فرغم
استمرار الحرب مدة أطول من الأيام القليلة التي توقعها الكرملين في البداية، ورغم
زيادة أعداد القتلى بين القوات الروسية إلى عشرات الآلاف، إلا أن غالبية الروس
عبروا عن استعدادهم لاستمرار القتال، حسب استطلاعات مستقلة.