صحافة دولية

"BBC" تستبعد مجموعة مثلية من أحد برامجها بعد رفض مهاجمة فوربس

(صفحتها الرسمية على تويتر)
نشرت صحيفة "التليغراف" البريطانية تقريرا تحدث فيه عن إلغاء هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، دعوة مجموعة من المثليين جنسيا لأحد البرامج لأنها رفضت مهاجمة كيت فوربس، المرشحة لقيادة الحزب الوطني الأسكتلندي .

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"؛ إن برنامج صنداي مورنينغ الذي يُعرض على قناة "بي بي سي وان"، اتصل بمجموعة المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية يوم الجمعة، لمناقشة ما إذا كانت "الآراء المسيحية التقليدية لا تتوافق مع السياسة الحديثة"، في سياق آراء فوربس حول زواج المثليين. وعندما استطلع أحد المنتجين رأيها، قالت مجموعة المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية؛ إنها "ترفض آراءها تماما"، لكنها أصرت على أن "لديها حرية الدين"، وأن المعتقدات الدينية محمية بموجب قانون المساواة لسنة 2010.

وأضافت الصحيفة أنه بعد تلك المكالمة الهاتفية، أرسل منتج البي بي سي بريدا إلكترونيّا، اطلعت عليه التلغراف، يقول؛ إن البرنامج "قرر السير في اتجاه مختلف مع النقاش، ولن نطلب من كيت هاريس، المؤسسة المشاركة لمجموعة المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية  الحضور". وبدلا من ذلك، دعت بي بي سي ناتاشا ديفون، وهي ناشطة ثنائية الجنس، جادلت بأن آراء فوربس تجعلها غير مؤهلة لأخذ محل نيكولا ستارجن، بصفتها الوزيرة الأولى التالية في أسكتلندا.



ونقلت الصحيفة عن بيف جاكسون، المؤسسة المشاركة لمجموعة المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية، قولها؛ إن "الخلاف أظهر كيف أن بي بي سي "أرادت  عرض  مواقف محددة". وصرحت في حوار  لصحيفة  التليغراف البريطانية: "يحق للمنتجين تحديد الخط التحريري للبرامج الخاصة بهم، ولكن  في حال الحرص على حضور هذه الفئة التي تتسم بالعدوانية والتعصب، فهذا يعطي الجمهور انطباعا سيئا جدّا عن المثليين".

وأضافت جاكسون أنه "يبدو لي كما لو أن ما أرادته القناة، هو أن تأتي منظمة للمثليين وتنضم إلى الهجوم عليها، وتقول: "لا يحق لك التعبير عن آرائك". وأوضحت أنه "من المفارقات أنه من الملائم للمجموعة الآن مهاجمة دينها - نحن نرفض تماما آراءها بشأن الإجهاض والزواج من الجنس ذاته والأطفال، الذين يولدون خارج إطار الزواج، لكننا نؤمن بقانون المساواة، الذي يحمي الحقوق الدينية".

وبحسب الصحيفة؛ فقد زعمت جاكسون أن مجموعة المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية، قد استُبعدت سابقا من برنامج نيوزنايت، أيضا لأن جمعية "ستونوول" الخيرية لن تحضر، كما تساءلت عن سبب استمرار بي بي سي في استدعاء بيتر تاتشيل، وهو ناشط متحول جنسي، في البرامج، في حين أن "مجتمع الميم لا يعد مناهضا للمتحولين جنسيّا، فالمجموعة تدافع عن حقوق المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي، فحسب".



وفي الختام؛ أوردت الصحيفة عن المتحدث باسم بي بي سي بأن "صانعي البرامج يجرون محادثات مع مجموعة من الضيوف المحتملين قبل البرنامج، لكن هذا لا يعني تأكيد حضورهم، وللأسف لا يمكن تضمينهم جميعا؛ مؤكدة أنها لا تعمل على إسكات الأصوات، ولا حظر المنظمات".