سياسة دولية

وفد حكومي إثيوبي في تيغراي لأول مرة منذ سنتين لتنفيذ اتفاق السلام

اتفاق السلام الموقع بين الحكومة الإثيوبية وتيغراي ينهي نحو سنتين من الاشتباكات المسلحة- وكالة الأنباء الأثيوبية
قالت هيئة الاتصالات الحكومية الإثيوبية الاثنين، إن وفدا من الحكومة الاتحادية توجه إلى إقليم تيغراي بشمال البلاد للإشراف على تنفيذ اتفاق السلام المبرم الشهر الماضي.

وقالت الحكومة في بيان إن هذا هو أول وفد اتحادي رفيع المستوى يسافر إلى تيغراي منذ عامين، مشيرة إلى أن "هذه البادرة دليل على أن اتفاق السلام يسير على الطريق الصحيح ويحرز تقدما".

ويضمّ الوفد في صفوفه مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي رضوان حسين، وعددا من الوزراء وكبار المسؤولين، منهم: وزير العدل جدعون تيموثيوس، ووزيرة النقل والاتصالات داغماويت موغيس، ووزير الصناعة ملاكو ألابل، ورئيس مجلس النواب، فضلا عن مديري الخطوط الجوية الإثيوبية وشركة الاتصالات "إثيو تليكوم"، مفسن تاسيوو وفريهيوت تاميرو.


وكان مسؤولو تيغراي في استقبالهم صباح الاثنين، ومن بينهم الناطق باسم السلطة المحلية غيتاتشو رضا، وفق صور نشرتها وسائل إعلام في تيغراي.

ووقعت الحكومة الاتحادية وقوات تيغراي اتفاقا لوقف الأعمال العدائية بشكل دائم مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر بعد عامين من القتال الذي أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين.

وفي 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، جرى التوقيع على اتفاق لنزع سلاح مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وضمان وصول المساعدات الإنسانية ودخول الجيش الإثيوبي مدينة ميكلي عاصمة إقليم تيغراي.

وكانت المعارك بدأت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 عندما أوفد رئيس الوزراء آبيي أحمد الجيش الفيدرالي لتوقيف مسؤولي المنطقة الذين كانوا يتحدّون سلطته منذ أشهر والذين اتهمهم بشنّ هجمات على قواعد عسكرية فيدرالية.

وتسبب النزاع في تهجير أكثر من مليوني إثيوبي، وأغرق مئات الملايين في ظروف تقارب المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

وأظهرت أرقام أممية أن الصراع الممتد على سنتين جعل أكثر من 13.6 مليون شخص يعوّل على المساعدة الإنسانية في شمال إثيوبيا (5.4 مليون في تيغراي و7 ملايين في أمهرة و1.2 مليون في عفر).