أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية الجمعة، أنها ستبدأ في إعادة شراء
النفط لملء
الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، في أول عملية شراء منذ الإفراج القياسي هذا العام عن 180 مليون برميل من المخزون.
وذكر مسؤول كبير للصحفيين، أن الوزارة ستشتري ثلاثة ملايين برميل للتسليم في شباط/ فبراير، من العام المقبل، معتبرا أن "هذا النهج سيحدد السعر مقدما عندما تقدم الشركات عروضها".
ودفعت عملية بيع 180 مليون برميل مستويات الاحتياطي الاستراتيجي إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1984، مما أثار مخاوف بشأن أمن الطاقة.
ودعت الحكومة الشركات لبيع النفط للدولة "بسعر أقل من 96 دولارا للبرميل، وهو متوسط السعر" الذي اشترته به، ما يمثّل "صفقة جيدة لدافعي الضرائب".
تشمل عملية إعادة الشراء في مرحلة أولى ثلاثة ملايين برميل من النفط، وفق ما جاء في بيان لوزارة الطاقة الجمعة.
مع الارتفاع العام في الأسعار بعد انحسار جائحة كورونا واندلاع الحرب في أوكرانيا، زاد سعر البرميل ليصل في أقصاه إلى 120 دولارا.
لذلك، قررت إدارة بايدن اللجوء استثنائيا إلى الاحتياطيات الاستراتيجية للبلاد؛ من أجل الضغط على الأسعار.
ومنذ بداية أيلول/سبتمبر 2021، سحبت الحكومة حوالي 216 مليون برميل من الاحتياطيات التي انخفضت بأكثر من الثلث، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ كانون الثاني/يناير 1984 عند 382 مليون برميل.
وأعلن الرئيس جو بايدن في تشرين الأول/أكتوبر، أن الحكومة ستبدأ إعادة شراء النفط لتجديد الاحتياطيات.
وأضاف بيان وزارة الطاقة: "هذه الخطوة الأولى في استراتيجية إعادة التعبئة (...)، تأتي بعد السحب التاريخي من هذه الاحتياطيات للتعامل مع الاضطراب الكبير في الإمدادات العالمية، بسبب حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على أوكرانيا".
وتابع أن الاعتماد على الاحتياطيات "ساعد في خفض أسعار البنزين" التي هي الآن "عند أدنى مستوياتها منذ أيلول/سبتمبر 2021".
ويتم تداول برميل نفط غرب تكساس الوسيط الأمريكي حاليّا تحت عتبة 80 دولارا.
والسعر أعلى بقليل من العتبة التي حددها جو بايدن في منتصف تشرين الأول/أكتوبر (بين 67 و72 دولارا)، للبدء في تجديد الاحتياطيات الاستراتيجية.
أما بالنسبة لسعر البنزين في محطات الوقود، الذي وصل إلى مستوى قياسي في حزيران/يونيو بأكثر من 5 دولارات للغالون (3,78 لترات)، فقد انخفض إلى 3,17 دولارات في المتوسط، وفق الجمعية الأمريكية للسيارات.