بيونغ يانغ ترد على مناورات بين كوريا الجنوبية وأمريكا بـ90 قذيفة مدفعية

ردت كوريا الشمالية على مناورات بالذخيرة الحية بين جارتها الجنوبية والولايات المتحدة بإطلاق 90 قذيفة مدفعية باتجاه منطقة بحرية عازلة بين الكوريتين، لليوم الثاني على التوالي.

جاء ذلك في بيان لهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، حيث قالت إن بيونغ يانغ أطلقت نحو 90 قذيفة مدفعية من بلدتي كوسونغ وكومكانغ في إقليم كانغ وون باتجاه البحر الشرقي، بحسب ما ذكرت وكالة "يونهاب" المحلية.

وأوضحت الهيئة أن القذائف سقطت في المنطقة البحرية العازلة شمال خط الحدود الشمالي، ووصفت التطورات بأنها "انتهاك" للاتفاق العسكري للحد من التوترات الحدودية المبرم بين الكوريتين عام 2018.

من جانبها، أكدت كوريا الشمالية في وقت لاحق، العملية قائلة إنها أطلقت 82 قذيفة من قاذفات صواريخ متعددة لمدة 8 ساعات ونصف، وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "KCNA".

وأوضحت الوكالة أن جيش كوريا الشمالية أمر بإطلاق القذائف "ردا على المناورات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن قرب الحدود بين الكوريتين".

وجاء إطلاق 90 قذيفة مدفعية بعد يوم واحد من عملية مشابهة أطلقت من خلالها بيونغ يانغ نحو 130 قذيفة مدفعية باتجاه البحرين الشرقي والغربي، من مواقع في إقليمي كانغ وون وهوانغهيه.

وفي سياق الرد على المناورات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، قالت كوريا الشمالية في وقت سابق من الثلاثاء إن جيشها أصدر أمرا طارئا بالتأهب للوحدات القتالية على جميع المستويات، كما أمرت وحداتها العسكرية بإطلاق قذائف المدفعية بالبحر ردا على مناورات أمريكية كورية جنوبية في منطقة حدودية.

وقال متحدث عسكري في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية: "لقد أمرنا على الفور وحدات المدفعية على الخط الأمامي بإطلاق قذائف مدفعية في البحر لإطلاق تحذير قوي".

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات و5 صواريخ باليستية قصيرة المدى في اليوم نفسه، ردا على التدريبات الجوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلنت كوريا الشمالية أن وضعها بوصفها "قوة نووية" أمر "لا رجوع فيه"، لتُغلِق بذلك نهائيًا الباب أمام أي مفاوضات بشأن نزع سلاحها، ثم توعدت الولايات المتحدة برد نووي في حال وقوع هجوم يستهدف أراضيها.