سياسة دولية

6 عقبات أمام عودة ترامب للبيت الأبيض منها منافسه الجمهوري

في حال فوز ترامب بالانتخابات المقبلة سيكون عمره حينها 78 سنة- جيتي

قالت شبكة "بي بي سي" البريطانية، إن إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيواجهه ست عقبات.

 

 وذكرت الشبكة في تقرير، أن ترامب أجاد استغلال حملته الانتخابية في 2016، ونجح بالفوز حينها، لكن الانتخابات المقبلة لن تكون سهلة المنال.

 

وعددت "بي بي سي"، ستة أسباب قالت إنها تعد عقبات أمام ترامب في حملته المقبلة.

 

 1- انتكاسات الماضي

 

عندما أعلن ترامب نيته الترشح للانتخابات الرئاسية منذ 8 أعوام، لم يكن له سجل سياسي حقيقي.

إذ لم يسبق له، وقتها، أن تولى مناصب حكومية، وعليه فإن الناخبين علقوا عليه آمالهم ورغباتهم. وتمكن حينها من إعطاء وعود كبيرة، دون أن يشير منتقدوه إلى سقطات أو أخطاء سابقة له. وهذا لم يعد ممكنا اليوم. فقد حقق ترامب في فترته الرئاسية عددا من الإنجازات، من بينها خفض الضرائب وإصلاح المنظومة الجنائية، ولكنه سجل إخفاقات كبيرة أيضا.


فالجمهوريون يتذكرون أنه عجز عن إلغاء الإصلاحات الصحية، التي جاء بها الديمقراطيون، ويتذكرون وعوده المتكررة بالاستثمار في البنى التحتية، دون أن يتحقق منها شيء. والحديث أيضا عن تعامل ترامب مع جائحة كورونا، الذي قد يفتح عليه النار من مختلف الجبهات.


2-شبح 6 كانون الثاني/يناير 

 

لن يكتفي ترامب بالدفاع عن سجله في البيت الأبيض فحسب، بل عليه أن يبرر سلوكه في نهاية فترته الرئاسية، ودوره في هجوم 6 يناير/ كانون الثاني 2021 على مقر الكونغرس.


فصور ذلك اليوم، التي تظهر أنصار ترامب وهم يرفعون لافتاته ويخربون مقر الكونغرس، وسط الغازات المسيلة للدموع، وتعطيلهم الظرفي للانتقال السلمي للسلطة، لن تنسى بسهولة.


فالكثير من المرشحين الجمهوريين الذين دعموا علنا رفض ترامب لنتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2020، خسروا الانتخابات النصفية. والكثير منهم كان أداؤهم في ولاياتهم أقل من غيرهم من الجمهوريين الذين لم ينكروا هزيمة ترامب في الانتخابات.


3- متاعب قضائية

 

 من الأسباب التي يبدو أنها دفعت ترامب إلى الترشح للانتخابات الرئاسية مرة أخرى، هي أن الترشح يسمح له بتصوير مختلف التحقيقات الجنائية والمدنية ضده على أنها جزء من حملة سياسية واسعة عليه.


وقد تنجح هذه المحاولة فيما يتعلق بدعم شعبيته، ولكن التهم الموجهة له في التحقيقات واقعية فعلا.


فالرئيس الأمريكي السابق يواجه تحقيقا جنائيا بشأن التلاعب بنتيجة الانتخابات في ولاية جورجيا، وتحقيقا مدنيا بالتزوير يخص إمبراطورية أعماله في نيويورك، وقضية تشهير تتضمن مزاعم بالاعتداء الجنسي، وتحقيقا فيدراليا بشأن دوره في الهجوم على مقر الكونغرس، وتعامله مع وثائق سرية بعد فترته الرئاسية.


وقد ينتهي أي تحقيق من هذه التحقيقات بمحاكمة كاملة تتصدر صفحات الصحف، وتعطل، ولو مؤقتا، حملة ترامب الانتخابية.


وستشتت المحاكمات برنامج حملته الانتخابية، في أحسن الأحوال، ولكنها قد تكلفه، في أسوئها، الكثير من الغرامات المالية، وربما السجن.

 

اقرأ أيضا: الجمهوريون يحسمون "النواب" الأمريكي.. وبايدن يعلق

4- منافس جمهوري أقوى من سابقه


واجه ترامب، في المنافسة على الترشح باسم الحزب الجمهوري، حاكم فلوريدا، الذي كان ينظر إليه على أنه الأوفر حظا، في السباق الجمهوري، ولكن تبين بعدها أن جيب بوش لم يكن إلا نمرا من ورق.
فالموارد المالية الضخمة في الحملة الانتخابية والاسم الشهير لم يكونا كافيين للفوز بترشيح الجمهوريين.


فمواقفه بخصوص الهجرة وسياسة التعليم لم تكن على هوى القاعدة الحزبية. كما أن اسم بوش فقد البريق الذي كان يتمتع به في صفوف الحزب.


وإذا أراد ترامب أن يفوز بدعم الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، فعليه أن يواجه حاكم ولاية فلوريدا، مرة أخرى.


وعلى عكس بوش، فإن رون دي سانتيس حقق لتوه انتصارا انتخابيا باهرا، بمعنى أنه منسجم تماما مع تطلعات قواعد أنصاره في الحزب. وإن لم يكن قد خضع لأي استحقاق على المستوى الوطني، حتى الآن، فإن نجمه بدأ يسطع.


ولم تتضح رغبة دي سانتيس في الترشح للانتخابات الرئاسية، كما لم يعلن أي مرشح آخر دخول المنافسة في الحزب الجمهوري.


5- متاعب الشعبية


جاء متأخرا بفارق غير قليل عن دي سانتيس في منافسة ثنائية بينهما عند الناخبين الجمهوريين، في أياوا ونيو هامشير.


وتنظم الولايتان التصويت أبكر من غيرها في المنافسة على الترشح باسم الحزب الجمهوري.


وتقدم دي سانتيس أيضا بواقع 26 نقطة في فلوريدا و20 نقطة في جورجيا، التي ستشهد جولة إعادة لانتخابات مجلس الشيوخ، في ديسمبر/ كانون الأول.


وجاء ترامب متأخرا في كل هذه الولايات أيضا في استطلاعات رأي سابقة.


وحسب استطلاعات ما بعد التصويت في الانتخابات النصفية الأخيرة، فإن ترامب لم يعد يتمتع بالشعبية التي كان يحظى بها، وهذا حتى في الولايات الرئيسية التي عليه أن يفوز بها ليضمن الرئاسة في الانتخابات العامة.


6- عامل السن


لو فاز ترامب بالرئاسة فسيكون عمره 78 سنة يوم أدائه اليمين. وهو السن نفسه الذي دخل فيه بايدن البيت الأبيض. ومع ذلك سيكون ثاني أكبر رئيس سنا في تاريخ الولايات المتحدة.


والواقع أن عامل السن يختلف من شخص لآخر، ولكن لا يمكن تجاهل تأثيره على أداء أي إنسان.
فمن المستبعد أن يظهر ترامب في الحملة الانتخابية بالحزم المطلوب للفوز بدعم الحزب الجمهوري، خاصة إذا واجه مرشحين أصغر منه سنا.


فقد أثبت ترامب قوة تحمل كبيرة في الماضي، ولكن لكل إنسان حدوده.