حذر أكاديمي إسرائيلي، المكلف بتشكيل حكومة الاحتلال الجديدة، رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، من خطورة الأوضاع التي وصلت إليها "إسرائيل"، مطالبا إياه بإنقاذها من الخراب.
وقال الخبير في شؤون التربية والتعليم أبراهام فرانك، في رسالته التي أوردها في مقال نشرته صحيفة "معاريف": "أنا يساري ومن قطاع التعليم؛ لقد كانت حملة انتخابات قاسية، شهور قاسية تكبد معسكر اليسار في نهايتها هزيمة نكراء، لقد سبق أن تكبدها بين 1967 - 1977، بعد حرب 1967".
ورأى فرانك في رسالته أن "انعدام القدرة على التفكير المعمق في وضعنا وفي مستقبلنا؛ أدى بنا لهذه الحافة، فقرار إبقاء الضفة الغربية مع ملايين الفلسطينيين تحت حكمنا، كان الخطيئة التي لاقت بالتدريج عقابها، وفي هذه القصة كان لك (نتنياهو) دور مركزي، كنت أحد الخاطئين؛ على المستوى الشخصي والوطني؛ أنت (نتنياهو) مسؤول عن نشوء معسكرين لا يلتقيان".
وأضاف: "أنا أيضا كنت من بين الشاتمين في حملة الانتخابات الأخيرة، لكن بات الأمر الآن كله من خلفنا؛ أنتم انتصرتم مثلما كان متوقعا منذ 1967، حين قررنا أن نبقي الاحتلال، وحتى لو كانت مسيرة طويلة؛ فإنها وصلت إلى نهايتها المرتقبة، ولو لم يكن يحصل هذا الآن، لحصل بعد الانتخابات السادسة، تسلمت، كرئيس وزراء، إسرائيل متنازعة وجريحة، مع يائسين كثر في المحيط، ممن يعتقدون أنها أنهت طريقها، وكثير منا كفيل بأن يبحث عن مستقبله بعيدا عن إسرائيل".
وتابع: "السؤال الذي يتعين عليك أن ترد عليه بأفعالك؛ هل ستسمح للأجزاء المتطرفة في معسكرك بأن يستغلوا قوتهم القومية والدينية الكبيرة كي يفعلوا بإسرائيل ما يشاؤون؟ أم أنك ستضع لهذه الأجزاء أسيجة وحدودا يمكن للأغلبية الساحقة أن تتعايش معها؟ هل ستعرف كيف تحافظ على إسرائيل، الدولة الوحيدة للشعب اليهودي من الخراب؟".
وحذر فرانك، من "هجرة جماعية" معاكسة للإسرائيليين، وقال: "ستكون هناك هجرة جماعية للنساء والرجال إلى بلدان أخرى، فهل ستعرف كيف تحافظ على الأقلية الكبيرة قبل أن تتسرب لك من بين الأصابع وتختفي؟".
اقرأ أيضا: شهيدة فلسطينية برام الله.. وهدم ثلاثة منازل ببيت لحم (شاهد)
وشكك الخبير الإسرائيلي في قدرة نتنياهو الذي يتزعم اليمين والائتلاف الحكومي المرتقب، في أن يمنع ما سبق ذكره، مؤكدا أن "نتنياهو سيكون أسيرا لدى أياد متطرفة، ستسيطر على مصيرك الشخصي والسياسي، وستعيش في متاهة".
واستدرك بالقول: "لكن يوجد طريق واحد لمحاولة الخروج من الأزمة الأكبر في تاريخ إسرائيل؛ بأن تدعو حزب "يوجد مستقبل" (بزعامة يائير لابيد)، "المعسكر الرسمي" (برئاسة بيني غانتس)، "إسرائيل بيتنا" (بقيادة أفيغدور ليبرمان) إلى الائتلاف، ومعها يكون لحزب "الليكود" أغلبية تمكنه من أن يمنع أنواعا مختلفة من المس الخطير بدولة اليهود".
وقال في ختام رسالته لنتنياهو: "افترض أنك لن تتنازل عن أمرين اثنين؛ إلغاء محاكمتك والحفاظ على التزامك بالكتلة، وعندما يكون على كفة الميزان هذا مقابل ذاك الوطني والفردي، فإن الأحزاب الثلاثة أيضا من كتلة التغيير ستعرف كيف تتخذ القرار المحتم؛ إنقاذ إسرائيل. بيديك، يا سيد نتنياهو، أن تبقي خلفك أرضا محروقة أو أن تنقذ الحركة الصهيونية، في شكلها في هذا الزمن، من خراب على الملأ".
تقدير إسرائيلي: "الكابوس" الأردني يتحقق وقلق في عمّان
الاحتلال قلق من إنجاز قد يحققه الفلسطينيون بالأمم المتحدة
"سفير الليكود": 4 مهام لوزير الخارجية الجديد تفاديا للأزمات