الغضبات تتوالى من الميادين تارة ومن داخل الأزقة تارة أخرى، ومن قلب "التوك توك" والحواري والمدارس تارات.. ومن يومها تتوالى الانتفاضات والغضبات والاحتجاجات وكل مظاهر الثورة، رافعة ذات اللواء (الحرية) ومطالبة بذات المطالب (العيش والكرامة الإنسانية)، مصممة على التغيير
هذا التجاهل لقضيتنا الذي يبديه المجتمعون في شرم الشيخ -الذي بدا وكأنهم اجتمعوا ليتآمروا علينا- لن يطول، وسيَفْهم الجميع حتما مطالبنا وسيتفهمون يوما غضبتنا إذا واصلنا التمسك بحريتنا وكرامتنا
لم يفهم الحكام ولم تدرك السلطات الغاشمة حتى اليوم
أسباب غضبة شعبنا وسخطه، بل إنهم يتعامون عنه وعن كل أسبابه، كما لم يتجاوب العالم
مع أي قدر من هذه الغضبات ولم يبد أي إحساس بآلام شعبنا، فلسنا أصحاب ثورات ملونة
ينتفضون لها ويوفرون لها كل غطاء، ولسنا أصحاب عيون ملونة كي يفتحوا لنا قلوبهم
قبل بيوتهم!!
لكن هذا لن يفتّ في عضدنا أو يوهن من عزيمتنا، فنحن شعب
كريم يأبى الضيم ولا يطلب سوى حريته، ولا يتطلع إلا للكرامة والعيش اللائقين
بإنسان القرن الحادي والعشرين.
لهذا، فإن هذا التجاهل لقضيتنا الذي يبديه المجتمعون في
شرم الشيخ -الذي بدا وكأنهم اجتمعوا ليتآمروا علينا- لن يطول، وسيَفْهم الجميع حتما
مطالبنا وسيتفهمون يوما غضبتنا إذا واصلنا التمسك بحريتنا وكرامتنا.. الجميع
سيتسلم رسالتنا حين نلحّ على توصيلها بكل الطرق وكافة السبل، ويومها سيعتذرون: لم
نكن نعلم وعلمنا!! لم نكن نفهم وها نحن فهمنا!!
على بعد ثلاثة أيام من احتجاجات 11/11
غربة العراقيّين.. الدور المفقود والتجاهل الرسمي!