سوناك يتعهد لعائلة علاء عبد الفتاح بإثارة قضيته أمام السيسي

كتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، رسالة إلى عائلة الناشط المصري الحاصل على الجنسية البريطانية علاء عبد الفتاح، المعتقل في مصر.

وتعهد سوناك لعائلة عبد الفتاح، بالتواصل مع أعلى المستويات في مصر للإفراج عن ابنها الناشط علاء، المسجون منذ خمس سنوات، وسط أنباء تتحدث عن انهيار صحته.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يشارك فيه سوناك في قمة المناخ المنعقدة في مصر حاليا، وسط مطالب من عائلة عبد الفتاح بإثارة قضيته هناك، الأمر الذي لقي تجاوبا من رئيس الحكومة الجديد.

اقرأ أيضا: 15 من حائزي نوبل يطالبون بالإفراج عن الناشط علاء عبد الفتاح
 

وقال رئيس الوزراء البريطاني في رسالة رسمية لعائلة المعتقل المصري، أنه "كان يتابع قضية علاء عن كثب، وكان قلقا لسماعه التقارير حول تدهور صحته".

وأضاف في الرسالة التي وجهها إلى شقيقة علاء عبد الفتاح، وتدعى سناء، التي كانت معتصمة أمام الخارجية المصرية: "أقدر أن هذا الوقت يجب أن يكون مؤلما للغاية بالنسبة لأخيك ولعائلتك بأكملها. هو يظل أولوية بالنسبة للحكومة البريطانية، كمدافع عن حقوق الإنسان وكمواطن بريطاني".

وأضاف أن "الوزراء والمسؤولين يواصلون الضغط من أجل الوصول العاجل للقنصلية إلى علاء، وكذلك مطالبة الحكومة المصرية بالإفراج عنه".

وسبق أن كتبت شقيقة علاء لريشي سوناك،تطالبه بالحصول على إثبات من السلطات المصرية "أنه ما يزال حيا".

وظل عبد الفتاح وراء القضبان في مصر طوال العقد الماضي، وحُكم عليه في كانون الأول/ ديسمبر، بعد اتهامه بنشر أخبار كاذبة.

وقال سوناك لأسرة عبد الفتاح إن سابقته ليز تراس أثارت القضية مع رئيس النظام في مصري عبد الفتاح السيسي.

وأضاف: "سأستمر في التأكيد للرئيس السيسي على الأهمية التي نوليها لإيجاد حل سريع لقضية علاء، وإنهاء معاملته غير المقبولة".

وتابع في رسالته إلى سناء عبد الفتاح: "يمثل حضور المملكة المتحدة في قمة المناخ COP27 فرصة أخرى لإثارة قضية أخيك مع القيادة المصرية".

اقرأ أيضا: نواب بريطانيون يطالبون بالضغط للإفراج عن علاء عبدالفتاح

وختم بالقول: "أود أن أشكرك مرة أخرى على الكتابة لي، وأؤكد لك وللعائلة، أن الحكومة ملتزمة بشدة ببذل كل ما في وسعها لحل قضية علاء في أسرع وقت ممكن".

وكان الناشط علاء عبد الفتاح في "إضراب جزئي عن الطعام" منذ حوالي 200 يوم، وأخبر أسرته مؤخرا أنه "سيصعد" هذا الأمر حتى يصل إلى عدم شربه الماء.

في حديثها إلى وسائل الإعلام، قالت أخته سناء مؤخرا، إنها تخشى أن يموت شقيقها أثناء وجود سوناك في مصر لحضور قمة المناخ.

وقالت عندما رأته آخر مرة: "كان يبدو بالفعل ضعيفا جدا جدا، وكانت عيناه غائرتين".

وحذرت من أنه بحلول المرة القادمة التي تتمكن فيها من مقابلة شقيقها، في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، قد يكون الوقت قد فات.

وتريد عائلة الناشط الحقوقي، أن تعرف هل ما يزال على قيد الحياة أم لا، مضيفة أنه كان يعامل على أنه "إرهابي" ويحرم من حقوقه الأساسية، وأنها لم تره منذ أكثر من عام.

وقالت في مناشدة للحكومة، إن القضية "ملحة للغاية" وإنها تأمل ألا يكتفي السياسيون في بريطانيا "بالكلام" لعائلتها.