قالت وكالة "بلومبيرغ"، إن الأسلحة التي تزود بها إيران، القوات الروسية، قد تدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى الانحياز لأوكرانيا.
وأوضحت في تقرير أن تحولا حدث أواخر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، حينما تلقى وزير حرب الاحتلال بيني غانتس مكالمة من نظيره الأوكراني أليكسي ريزنيكوف.
ولفتت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي التزم بمساعدة أوكرانيا على تطوير نظام إنذار مبكر مشابه للنظام الذي ينبه من الصواريخ القادمة من قطاع غزة.
وفي الوقت عينه، وافق غانتس على تقييم حاجات أوكرانيا في حال التأهب للدفاع الجوي، رغم رفض إسرائيل تزويد أوكرانيا بالوسائل لإسقاط الطائرات من دون طيار والصواريخ، بحسب "بلومبيرغ".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هنأ الخميس، بنيامين نتانياهو على فوزه في الانتخابات الإسرائيلية، قائلا إنه يتوقع "فتح صفحة جديدة من التعاون" مع الحكومة الجديدة.
وكتب زيلينسكي على "تويتر"، من دون الخوض في التفاصيل: "تشترك أوكرانيا وإسرائيل في قيم وتحديات، الأمر الذي يتطلب الآن تعاونا فعالا". وطلبت أوكرانيا مرارا من إسرائيل تزويدها بأنظمة دفاع جوي.
وضمن هذا الإطار، نقلت بلومبيرغ عن المسؤول السابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية يوسي كوبرواسر، قوله إن "أوكرانيا يمكن أن تكون ساحة اختبار لإجراءاتنا المضادة"، وفق ما ورد في تقرير "بلومبيرغ".
واعتبر كوبرواسر أنه "بينما يستعد نتانياهو للعودة إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات، لن يكون للحكومة الإسرائيلية التي يقودها أولويات أمنية مختلفة بشكل كبير عن الإدارة الحالية".
ومع نهاية الشهر الماضي، قال زيلينسكي إنه "في تطور جديد، بدأت إسرائيل تبادل معلوماتها الاستخباراتية"، ورحب بما وصفه بالاتجاه "الإيجابي"، وقال حينها زيلينسكي للصحافيين: "أنا سعيد أننا خلال الأيام القليلة الماضية بدأنا العمل".
فيما ذكر سفير أوكرانيا لدى إسرائيل، يفجن كورنيتشوك، أن "التعاون الإيراني مع روسيا نعتبره تحولا كبيرا بالنسبة لنا".
وبرغم ذلك، لا زالت تل أبيب لم تزود أوكرانيا، حتى الآن، إلا بالمساعدات الإنسانية والمعدات الدفاعية مثل الخوذات والسترات الواقية.
وقالت "بلومبيرغ" إن بيع تقنيات دفاعية أو هجومية، يتطلب تصريح تصدير، وهي عملية معقدة تشمل عددا من الوزارات، بما في ذلك وزارة الحرب.
مرشحة رئاسية روسية سابقة تفر من بلادها بجواز إسرائيلي
غانتس: سنزود كييف بأنظمة إنذار مبكر وليس بأسلحة
روسيا تعلن رصدها "زيادة في النشاط النووي الغربي"