تقدم أوكراني في خيرسون.. وروسيا تسحب قواتها لخطوط دفاعية

تواصل القوات الأوكرانية، التقدم في خيرسون جنوب البلاد، بعد إعلان روسي بإعادة تمركز قواتها في المنطقة، وتنفيذ انسحابات، من المحتمل أن يحول المكان إلى ساحة حرب طويلة الأمد.

وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن قواته استعادت ثلاث قرى في منطقة خيرسون الجنوبية من القوات الروسية.

وأضاف: "تم تحرير نوفوفوسكريسنسكي ونوفوغريغوريفكا وبيتروبافليفكا"، مؤكدا أن الهجوم المضاد "مستمر".

وأعلنت أوكرانيا، تحقيق خرق في شمال منطقة خيرسون الجنوبية، في حين يبدو أن كامل منطقة خاركيف (شمال شرق) تقريبا باتت الآن تحت السيطرة الأوكرانية مما يمهد الطريق نحو لوغانسك معقل الانفصاليين الموالين لموسكو منذ 2014.

من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إن قواتها تتمركز في مواقع في منطقة خيرسون الأوكرانية و"تصد هجمات لقوات معادية" بعد يوم من تأكيدها لخسائر كبيرة في ساحة المعركة في الإقليم الجنوبي.

وأضافت الوزارة في إفادتها اليومية أن "قواتها شنت ضربات جوية على مناطق دودتشاني ودافيديف بريد"، مؤكدة خسارة القريتين الرئيسيتين اللتين تسيطر عليهما قواتها منذ آذار/مارس هذا الأسبوع.

ومع التقدم الأوكراني في جنوب وشرق البلاد، تراجعت القوات الروسية على الجبهتين، في مواجهة قوات كييف "سريعة الحركة والمزودة بأنظمة مدفعية متطورة من الغرب" وفقا لتقارير غربية.

واستطاعت القوات الأوكرانية استعادة المزيد من الأراضي في منطقتي خيرسون وميكولايف الجنوبيين، ودفع جيش كييف الروس إلى الوراء عشرات الأميال في بعض المواقع بعد أن كافحوا للتقدم لأشهر.

اقرأ أيضا: مساعدة أمريكية جديدة لأوكرانيا بقيمة 820 مليون دولار

وتقع الأراضي التي تمت استعادتها إلى الجنوب من مدينة كريفي ريه في اتجاه نوفا كاخوفكا وكذلك غربا على طول الضفة الشمالية لنهر دنيبرو باتجاه خيرسون، وفقا لتقرير "الغارديان".

وأقر الجيش الروسي، الثلاثاء، بتراجع قواته ونشر خرائط تظهر أن موسكو انسحبت من جزء كامل من شمال منطقة خيرسون وكذلك من كل الضفة الشرقية لنهر أوسكيل، آخر منطقة في خاركيف كانت لا تزال تسيطر عليها.

ولكن بعد الهجوم المضاد الناجح لأوكرانيا في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، حذر الجنود المتمركزون بالقرب من الجبهة الجنوبية من أن الوضع لا يزال "متوترا".

وأكدوا أن خيرسون مهمة للغاية بالنسبة للروس "سياسيا وعسكريا"، مؤكدين أن القوات الروسية لن تنسحب من تلك المنطقة بـ"طريقة فوضوية" على غرار ما حدث في خاركيف.

ولاحظ الأوكرانيون أن "الانسحاب الروسي من بعض البلدات والقرى" كان منظما، فيما يمكن أن يكون استعدادا لتشديد الخط الأمامي حول مدينة خيرسون.

وتعد خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها قوات موسكو منذ بدء غزوها في شباط/فبراير الماضي.