أعلنت الناشطة البيئية السويدية، غريتا ثونبرغ، مقاطعتها مؤتمر "COP27" للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ المزمع عقده في مصر الشهر المقبل، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وقالت الناشطة ثونبرغ، الأحد، خلال حفل إطلاق كتابها الجديد The Climate Book، الذي أقيم بالعاصمة البريطانية لندن: "لن أذهب إلى Cop27 لأسباب عديدة، لكن مساحة المجتمع المدني هذا العام محدودة للغاية".
وانتقدت الشابة البالغة من العمر 19 عامًا، المؤتمر كونه "يعقد في جنة سياحية، في بلد ينتهك العديد من حقوق الإنسان الأساسية"، على حد وصفها.
وأضافت الناشطة البيئية أنه "من المهم ترك مساحة لأولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة، سيكون من الصعب على النشطاء إسماع أصواتهم".
وسيفتتح مؤتمر "COP27" يوم الأحد 6 تشرين الثاني/ نوفمبر في شرم الشيخ، ومن المقرر أن ينزل قادة العالم يومي الاثنين والثلاثاء إلى مركز المؤتمرات لإجراء محادثات لتوجيه فرق التفاوض الخاصة بهم.
اقرأ أيضا: حقوقي لـ"عربي21": حملة اعتقالات واسعة في مصر تحسبا لـ11/11
قال المدير التنفيذي للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أحمد العطار، إن النظام المصري شنّ حملة اعتقالات واسعة في القاهرة والعديد من المحافظات المختلفة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك على خلفية الدعوة لتنظيم احتجاجات واسعة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، تزامنا مع انعقاد "قمة المناخ".
وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "كعادة السلطات الأمنية المصرية عند كل دعوة للتظاهر، تقوم بتكثيف عمليات الاعتقال التعسفي للمواطنين، سواء المعتقلون السابقون الذين يجري إعادة اعتقالهم من جديد، أو القيام باعتقالات عشوائية للمواطنين، أو حتى من خلال القيام بحملات تفتيش غير دستورية وغير قانونية لهواتف المارة في الشوارع".
وأوضح العطار أن "تلك الإجراءات الأمنية المتصاعدة تهدف إلى بث الرعب والخوف والقلق لدى الجميع، وإرسال رسالة مفادها: نحن هنا نراقبك ونلاحقك ولن نتركك، وهي الإجراءات والأساليب ذاتها التي تمت سابقا مع دعوات المقاول والفنان محمد علي في أيلول/ سبتمبر 2019 وأيلول/ سبتمبر 2020، والتي لم تمنع المواطنين من النزول والمشاركة حينها حتى لو بشكل مختلف".
وأقامت العديد من الدول ومجموعات المجتمع المدني أجنحة داخل "المنطقة الزرقاء" التي تؤمنها الأمم المتحدة، حيث ستجتمع الحكومات في قمة القادة.
وتستضيف الأجنحة عادة فعاليات مع العلماء والسياسيين وقادة الأعمال والمشاهير والناشطين لتبادل الأفكار حول قضايا المناخ الرئيسية.
وفي رسالة إلكترونية اطلعت عليها صحيفة "الغارديان"، كتبت الأمم المتحدة أن "الحكومة المصرية قررت عدم وجود أنشطة في الأجنحة في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022".
وأعربت منظمات غير حكومية عن مخاوفها لأنها استهدفت بعناية في قوائم أنشطتها إثارة القضايا الرئيسية التي يقولون إنه يجب معالجتها في المؤتمر الذي يستمر لمدة أسبوعين.
وتشعر المنظمات غير الحكومية بالقلق من أن مصر قد تنوي تضييق الخناق على أنشطتها في جميع أنحاء المؤتمر.
ومع ذلك، فإنه بعد قمة القادة سيتم ضمان حق المنظمات غير الحكومية في الاحتجاج بموجب قواعد الأمم المتحدة.
وفي السياق الحقوقي، أعربت منظمات المجتمع المدني عن مخاوفها من أن المصريين لن يكونوا قادرين على التظاهر في الشوارع، وهو ما شكل جزءا مهما من مؤتمرات المناخ السابقة كان يهدف إلى الضغط على الحكومات للتصدي لأزمة المناخ.
من المحتمل أن تكون قمة "COP27" صعبة، نظرا للتوترات الجيوسياسية بشأن حرب أوكرانيا، وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري والغذاء، ومخاوف البلدان النامية من فشل الدول الغنية في التصرف بشكل عاجل.
نواب بريطانيون يطالبون بالضغط للإفراج عن علاء عبدالفتاح
حقوقي: ثقب الأوزون أقل خطرا من ثقب الإخفاء القسري بمصر
اعتقال نجل الإعلامي المصري حسام الغمري بعد دعوته للمشاركة في احتجاجات 11/11