سياسة عربية

طائرات روسية تستهدف مناطق دخلتها "تحرير الشام" شمال سوريا

الاشتباكات بين الفصائل أسفرت عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 38 آخرين- تويتر
حذر ناشطون سوريون من أن دخول "هيئة تحرير الشام" إلى منطقة عفرين، قد يشكل ذريعة للقوات الروسية وقوات النظام السوري في استهداف المنطقة، وشن عمليات عسكرية جديدة، بعد فترة من الهدوء الذي شهدته المنطقة عقب دخول الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني السوري.

وشنت طائرات حربية روسية، غارات استهدفت ريف حلب الشمالي، بعد دخول "تحرير الشام" إلى المنطقة، إثر اقتتال بين "الفيلق الثالث" من جهة و"فرقة الحمزة" وفرقة "سليمان شاه" من جهة أخرى.

وأسفر القصف الروسي عن مقتل وإصابة عدد من عناصر فصيل "حركة التحرير والبناء" المنضوية بصفوف "الجيش الوطني السوري"، ضمن المنطقة الفاصلة بين مدينتي عفرين واعزاز بريف حلب.

وتوقع الكاتب والباحث السوري، أحمد أبازيد، أن يصبح القصف الروسي على مناطق انتشار القوات التركية متكرراً، وأن تعتبر روسيا اتفاقها مع تركيا لاغياً بدخول "تحرير الشام" إلى المنطقة.

 

وبثت معرفات إعلامية مقربة من "تحرير الشام" مقاطع مصورة تظهر انسحاب عناصرها من مدينة عفرين، في حين أكدت مصادر "عربي21" أن "هيئة تحرير الشام" لا تزال تنتشر في المنطقة، رغم التوصل لاتفاق وقف القتتال مع "الفيلق الثالث".

وأوضحت المصادر أن الاتفاق الأخير بين الأطراف المتنازعة، ينص على مشاركة "تحرير الشام" في إدارة مناطق العمليات التركية في سوريا، حيث ستكون المنطقة تحت إدارة عسكرية موحدة، إضافة إلى حصولها على عائدات مالية من كل المعابر مع قوات سورية الديمقراطية، والمعابر الأخرى مع الجانب التركي.

وأشارت إلى أن الاتفاق منع الفصائل العسكرية في المنطقة من التدخل بعمل المؤسسات المدنية، حيث ستكون تلك المؤسسات تحت وصاية وإدارة الحكومة السورية المؤقتة، وبمشاركة "تحرير الشام".

وأعلن القائد العام "لحركة أحرار الشام" عامر الشيخ، دخول قواته إلى مدينة الباب، لتسلم مقري "الزراعة" و"الكلية الحربية"، بعد انسحاب "الفيلق الثالث"، لحين الانتهاء من التحقيق بقضية اغتيال الناشط محمد أبو غنوم، الذي قتل على يد عناصر تابعين لفرقة الحمزة المنضوية في الجيش الوطني السوري.

وقال في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "بعد اتفاق الصلح الذي تم بحمد الله تعالى بين الإخوة في الفيلق الثالث والإخوة في هيئة تحرير الشام، والذي أفضى إلى وقف لإطلاق النار وفك الاستنفارات العسكرية، باشرنا باستلام المواقع العسكرية من هيئة تحرير الشام في منطقة غصن الزيتون".

 

اقرأ أيضا: اشتباكات في "الباب" تعطل اتفاقا لوقف الاقتتال شمال سوريا

ونشر فريق منسقو استجابة سوريا حصيلة نهائية للانتهاكات بحق المدنيين التي تم توثيقها، خلال اشتباكات الفصائل العسكرية في ريف حلب، والتي أسفرت عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 38 آخرين معظمهم من النساء والأطفال.

وقال الفريق إن 11 مخيما في المنطقة استهدف خلال الاشتباكات، ما تسبب في تضرر أكثر من 58 خيمة بين أضرار جزئية وأضرار كاملة، إضافة إلى نزوح 1600 عائلة من المخيمات وأكثر من 1200 عائلة أخرى داخل المدن والبلدات نتيجة الاشتباكات.