كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، آخر تطورات مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، حيث قال كيربي: "نحن بالتأكيد أقرب اليوم مما كنا عليه قبل حوالي أسبوعين".
وأضاف
في تصريحات لشبكة "سي ان ان" الأمريكية أن ذلك بفضل استعداد إيران للتنازل
عن بعض مطالبها الأساسية حيال المحادثات الجارية بشأن الاتفاق النووي.
وأكد
كيربي على وجود بعض الفجوات بين جميع الأطراف ولكن العمل سيتواصل لتحقيق نتيجة إيجابية.
في المقابل يسابق
الاحتلال الإسرائيلي الزمن لعرقلة التقدم في مباحثات النووي.
حسب وسائل إعلام عبرية فسيتوجه رئيس الموساد،
ديفيد بارنيع، الأسبوع المقبل، إلى واشنطن لإجراء محادثات في موضوع الاتفاق النووي
مع إيران.
وتأتي هذه الزيارة بعد الزيارة التي قام بها وزير الحرب بيني غانتس إلى
واشنطن.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر
سياسي كبير قوله إنّه "خلال الزيارة يتوقع أن يظهر بارنيع أمام لجنة الاستخبارات
التابعة للكونغرس، ومجلس النواب الأمريكي، للإعراب عن موقفه المعارض لعودة أمريكا
إلى الاتفاق النووي".
وأضاف المصدر أن "سفر رئيس الموساد
حدد قبل فترة طويلة، وليس سفراً عاجلاً اتخذ القرار بشأنه في الأيام الأخيرة"،
مشيراً إلى أنّ "هذه الرحلة هي جزء من المحاولة الإسرائيلية للتأثير في صيغة الاتفاق
المتبلور".
وبحسب كلام المصدر السياسي فإن "ظهور
رئيس الموساد في نقاش مغلق للجنة الاستخبارات التابعة للكونغرس لا يهدف إلى مهاجمة
الإدارة أمام أعضاء مجلس النواب أو مجلس الشيوخ".
اقرأ أيضا: تشكيك إسرائيلي بتعهدات واشنطن منع إيران من القنبلة النووية
إيرانيا شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
على أن إحياء الاتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامج بلاده النووي يبقى "بلا جدوى"
ما لم تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية قضية المواقع غير المعلن عنها.
وتثير قضية العثور في مراحل سابقة على آثار
لمواد نووية في ثلاثة مواقع لم تصرّح الجمهورية الإسلامية بأنها شهدت أنشطة كهذه، توترا
بين طهران من جهة، والقوى الغربية والوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وتأتي تصريحات رئيسي بينما تدرس طهران الردّ
الأمريكي على مقترحات تقدمّت بها الجمهورية الإسلامية تعقيبا على مسودة "نهائية"
عرضها الاتحاد الأوروبي بهدف إنجاز مباحثات غير مباشرة بين الطرفين بدأت العام الماضي،
هدفها إحياء اتفاق 2015 الذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
وقال الرئيس الإيراني: "في قضية المفاوضات،
مسألة الضمانات (في إشارة لقضية المواقع غير المعلنة) هي إحدى المسائل الجوهرية. كل
قضايا الضمانات يجب أن يتم حلّها".
وأضاف: "من دون حلّ قضايا الضمانات،
الحديث عن الاتفاق هو بلا جدوى".
وكررت إيران على مدى الأشهر الماضية، طلبها
إنهاء قضية هذه المواقع.
وفي حزيران/يونيو، أصدر مجلس محافظي الوكالة
الدولية قرارا يدين إيران لعدم تعاونها مع المدير العام للوكالة رافايل غروسي في القضية.
وأثارت الخطوة انتقادات لاذعة من طهران
التي تعتبرها إجراء "سياسيا"، وقامت ردا على ذلك بوقف العمل بعدد من كاميرات
المراقبة العائدة للوكالة الدولية في بعض منشآتها.
مهددا الاحتلال.. الحرس الثوري: صواريخنا تكفي لحرث إسرائيل
لابيد لبايدن: مسودة الاتفاق النووي لا تفي بـ"الخطوط الحمراء"
واشنطن: محادثات النووي مع إيران "اكتملت تقريبا"