سياسة دولية

إيران تتلقى رد أمريكا على مقترح إحياء الاتفاق النووي

ردت أمريكا على تعليقات إيران بخصوص الاقتراح الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي - جيتي

أعلنت إيران، الأربعاء، أنها تلقت ردا من الولايات المتحدة على النص "النهائي" الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لإحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.


جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الذي قال: "تلقت إيران هذا المساء الرد الأمريكي من خلال الاتحاد الأوروبي. بدأت المراجعة الدقيقة للرد في طهران".


وأضاف: "إيران ستنقل وجهة نظرها إلى الاتحاد الأوروبي، باعتباره منسق المحادثات النووية، بعد استكمال المراجعة".


وبعد 16 شهرا من المحادثات الأمريكية الإيرانية المتقطعة وغير المباشرة التي تضمنت قيام مسؤولي الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الجانبين، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في الثامن من أغسطس/ آب، إنه قدم عرضا نهائيا، وتوقع ردا في غضون "أسابيع قليلة للغاية".


وردت إيران، الأسبوع الماضي، على نص الاتحاد الأوروبي بتقديم "آراء واعتبارات إضافية"، بينما دعت الولايات المتحدة لإبداء المرونة لحل ثلاث قضايا عالقة.


ومن الجانب الأمريكي، أكد  المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن واشنطن ردت على تعليقات طهران بشأن النص المقترح من الاتحاد الأوروبي، مشددا على أنه "انتهت مراجعتنا لتلك التعليقات. قدمنا الرد للاتحاد الأوروبي اليوم".

 

وفي 2018، انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، الذي أُبرم قبل توليه الرئاسة، ووصفه بأنه متساهل للغاية مع إيران، وأعاد فرض عقوبات صارمة عليها، ما دفع طهران للبدء في مخالفة بنود الاتفاق المتعلقة بالقيود على برنامجها النووي.


وفي آذار/ مارس، بدا إحياء الاتفاق النووي وشيكا بعد 11 شهرا من المحادثات غير المباشرة في فيينا بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.


لكن المحادثات انهارت بسبب عراقيل، منها مطالب إيران بالحصول على ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس أمريكي في المستقبل من الاتفاق مثلما فعل ترامب. وليس بوسع بايدن تقديم مثل هذه الضمانات؛ لأن الاتفاق تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونا.

 

اقرأ أيضا: لابيد: الاتفاق النووي مع إيران "سيئ" ولن نلتزم به

واتهمت إيران في وقت سابق أمريكا بالمماطلة في المحادثات غير المباشرة الرامية لإعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، وهو اتهام سارعت واشنطن بنفيه.