كشفت الولايات المتحدة، الاثنين، عن موقفها من سجن ناشطة سعودية، بعد صدور أحكام قضائية تعد تاريخية في المملكة، وتزامنا مع تنديد واسع من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن الولايات المتحدة عبرت للسعودية عن "قلقها الشديد" بشأن الحكم بالسجن 34 عاما على الناشطة سلمى الشهاب.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس عن الحكم الصادر بحق المرأة السعودية بسبب متابعة وإعادة نشر تغريدات لمنشقين ونشطاء على تويتر: "عبرنا للسلطات السعودية عن قلقنا الشديد".
وأضاف برايس في إفادة صحفية: "أوضحنا لهم أن حرية التعبير هي حق إنساني عالمي".
اقرأ أيضا: الغارديان: حكم بسجن ناشطة سعودية 34 عاما بسبب تغريدات
وأصدرت السلطات السعودية حكما بالسجن على الناشطة سلمى الشهاب لمدة 34 عاماً بسبب تغريدات تضمنت انتقادات لسياسة المملكة.
وذكرت منظمة "فريدوم هاوس" لحقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة ومجموعة القسط التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، أن الشهاب حكم عليها في البداية بالسجن لمدة ست سنوات بعد إدانتها بانتهاك قوانين مكافحة الإرهاب ومكافحة الجرائم الإلكترونية في السعودية في أواخر العام الماضي.
وفي 9 آب/ أغسطس، رفعت محكمة استئناف فترة سجنها إلى 34 عاماً وأضافت حظراً على السفر لمدة 34 عاماً سيبدأ بعد إطلاق سراحها.
واعتقلت الشهاب، البالغة من العمر 34 عاماً، وهي مواطنة سعودية وأم لطفلين، في عام 2021 أثناء قضاء عطلة في المملكة، عقب دعوتها إلى إجراء إصلاحات وإطلاق سراح نشطاء، وفقا لـ "بي بي سي".
وكانت تعمل على رسالة الدكتوراه في بريطانيا عندما عادت في كانون الأول/ ديسمبر 2020 إلى السعودية في زيارة عائلية، وفقا لصحيفة الغارديان.
وبعد عدة أسابيع من الزيارة تلقت استدعاء من السلطات السعودية التي اعتقلتها وحاكمتها بتهمة استخدام "تويتر".
وتشمل قائمة الاتهامات الموجهة لها استخدام موقع "لإثارة الإضطرابات العامة ومساعدة الذين يعملون على إحداث الفوضى وتهديد الأمن المدني والوطني من خلال متابعة حسابات على تويتر" وإعادة إرسال تغريداتهم، وفقا للغارديان.
وتركز نشاط سلمى الشهاب على الحياة الأسرية والموسيقى والقضية الفلسطينية وحقوق المرأة، بما في ذلك بعض التغريدات لدعم الناشطة السعودية لجين الهذلول التي اعتقلت في المملكة من 2018 إلى 2021.