سياسة دولية

بعد اعترافات مدير سابق بمنظمته.. هل تورط ترامب بقضايا فساد؟

يشير خبراء قانونيون إلى أن إقرار وايسلبرغ بالذنب سيعزز القضية ضد "ترامب"- وايسلبرغ بتويتر

اعترف المدير المالي السابق لمنظمة ترامب، ألان وايسلبرغ، أمام محكمة أمريكية بأنه مذنب في قضية تتعلق باتهامات بالاحتيال والتهرب الضريبي.

 

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أقر وايسلبرغ، الخميس الماضي، بالذنب، لدوره في مخطط احتيال ضريبي لمدة 15 عاما، فيما لم توجه اتهامات إلى ترامب في هذه القضية.

 

وعندما سئل وايسلبرغ، في المحكمة عما إذا كان يقر بالذنب، قال المدير بمنظمة ترامب: "نعم".


واتهم وايسلبرغ بإخفاء أكثر من 1.7 مليون دولار من الدخل غير المسجل، حيث من المتوقع أن يحكم عليه بالسجن لمدة خمسة أشهر، كما يتوجب عليه سداد الأموال المستحقة، وفقا لـ"بي بي سي".

 

وانتقد الرئيس السابق التحقيق الجنائي في شركة عائلته العقارية.

 

وتتعلق القضية ببرنامج قال ممثلو الادعاء إنه ساعد المديرين التنفيذيين في منظمة ترامب على تجنب دفع ضرائب على خدمات تمنحها الشركة مثل الإيجار ومدفوعات السيارات الفاخرة ورسوم المدارس الخاصة.

 

وركز التحقيق على ما إذا كان وايسلبرغ وغيره من المديرين التنفيذيين قد تلقوا هذه الخدمات دون الإبلاغ عنها بشكل صحيح في إقراراتهم الضريبية.


وفي جلسة الاستماع، اعترف الرجل البالغ من العمر 75 عاما بتورطه في البرنامج والحصول على رسوم لمدارس خاصة لأحفاده وسيارات بي أم دبليو ومنزل في مانهاتن.


وقال محاميه في بيان بعد فترة وجيزة: "قرر اليوم الإقرار بالذنب لوضع حد لهذه القضية والكوابيس القانونية والشخصية التي استمرت لسنوات له ولعائلته".


وعمل وايسلبرغ الذي ينظر إليه على أنه أحد أكثر شركاء ترامب التجاريين ولاء، لدى الرئيس السابق لما يقرب من 50 عاما.

 

وترك وظيفته كمدير مالي التي شغلها بدءا من عام 2005 عندما ألقي القبض عليه العام الماضي، فيما تواجه منظمة ترامب اتهامات في هذه القضية، وقد دفع محاموها بالبراءة.

 

 

 

شاهد أيضا:  وثائق الرؤساء ليست آمنة (فيديو)

ويتعيّن على وايسلبرغ أن يدلي بشهادته ضد الشركة في محاكمة جنائية في وقتٍ لاحق من هذا العام، بعدما وافق على صفقة إقرار بالذنب نشرتها صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة.


لكنه رفض التعاون مع المدعين العامين في تحقيقهم الأوسع نطاقا حول دونالد ترامب وممارساته التجارية، وفقا للتقارير.


وهذا يعني أن أي شهادة يقدمها في المحاكمة، المقرر إجراؤها في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، ستتعلق فقط بهذه القضية ولن تورّط الرئيس السابق مباشرة.


وواجه وايسلبرغ ضغوطا مكثّفة من المدعين العامين للتعاون ضد ترامب، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، لكنه قاوم وقبل عقوبة السجن بدلا من ذلك.


وقال القاضي خوان ميرشان الخميس الماضي، إن الحكم عليه سيتم في نهاية محاكمة منظمة ترامب.

 

ويأتي إقرار وايسلبرغ بالذنب الذي يشير خبراء قانونيون إلى أنه سيعزز القضية ضد منظمة ترامب، في الوقت الذي يتم فيه التحقيق مع الرئيس السابق على جبهات عدة.


وهناك تحقيقات منفصلة في تعامل الرئيس السابق مع الوثائق السرية التي دفعت مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى تفتيش منزله في فلوريدا، وغيرها من التحقيقات المتعلّقة بجهوده لتقويض نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020.