ماذا تعرف عن التسلح النووي للدول؟

يضمُّ النادي النووي العالميُّ تسعَ دول، هي أمريكا وروسيا وبريطانيا، إضافةً إلى فرنسا والصين، والهند وباكستان، ودولةِ الاحتلال، وكوريا الشمالية.

معاهدةُ الحدِّ من انتشارِ الأسلحةِ النووية، والمعروفةِ اختصاراً بـ NPT، هي معاهدةٌ دوليةٌ دخلت حيزَ التنفيذِ عامَ 1970، ووقعت عليها 191 دولة، تهدفُ المعاهدة، إلى منعِ انتشارِ الأسلحةِ النووية، مقابلَ تعزيزِ التعاونِ في الاستخداماتِ السلمية للتكنولوجيا النووية، فضلا عن نزعِ السلاحِ النووي، وفقا لمكتبِ الأممِ المتحدةِ لشؤونِ نزع السلاح.

 

إلا أن الخشيةَ من احتمالاتِ اندلاعِ حربٍ نوويةٍ، زادت برغمِ التطميناتِ الدولية، عقبَ تهديداتٍ بوضعِ قواتِ الردعِ الروسية، ومن ضمنها النووية، في حالةِ تأهبٍ خاصة، تزامنًا معَ فرضِ عقوباتٍ على روسيا، على خلفيةِ غزوها لأوكرانيا، وفقا لفرانس 24، وما تلاهُ من تأهبٍ مماثل، يتيحُ نشرَ قواتِ ردعِ الحربِ النووية، في كوريا الشمالية، بحسبِ وكالةِ يونهاب للأنباء، الأمرُ الذي أرعبَ البشرية خشيةَ أن يتهورَ أحدُ أعضاءِ النادي النووي، ويضغطَ على زرِّ الإطلاق، من شأنهِ محوُ البشرية، بمن فيهم كابسُ الزرِّ نفسه، فمن هي القوى النوويةُ الأكبرُ عالميا؟

النادي النووي

 

يضمُّ النادي النووي العالميُّ تسعَ دول، هي أمريكا وروسيا وبريطانيا، إضافةً إلى فرنسا والصين، والهند وباكستان، ودولةِ الاحتلال، وكوريا الشمالية.

 

فيما يقترب المخزونُ العالميُّ للأسلحة النووية من 13080 وفقا لمعهدِ ستوكهولم الدولي لأبحاثِ السلام.

رؤوسٌ نوويةٌ بالمئات

 

 أمريكا وروسيا يمتلكانِ 90 بالمئة من الرؤوسِ الحربيةِ النوويةِ في العالم، إذ تمتلك روسيا 6.500 رأسٍ حربيٍّ نووي، وأمريكا 6.185 رأسا نوويا، وفقا لاتحادِ العلماءِ الأمريكيين.

 

أما الهندُ فتمتلكُ ما بين 130 إلى 140 رأسا نوويا، وجارتها باكستانُ تمتلكُ 160 رأسا نوويا، أما الكيانُ الصهيوني فيرفضُ الإفصاحَ عن ترسانتهِ النووية.


الصينُ تمتلكُ 200 رأسٍ نوويٍّ، والعددُ مرشحُ للزيادة في غضونِ الأعوامِ المقبلة وفقا لوزارةِ الدفاعِ الأمريكية.

 

أما بريطانيا فتمتلكُ 180 رأساً نووياً بحسبِ صحيفةِ تليغراف البريطانية، كذلكَ فرنسا تمتلكُ 300 رأسٍ نووي، أما كوريا فتقدرُ ترسانتها النوويةُ بـ 20 رأسا وفقا للبي بي سي.

 

وتشملُ القائمةُ الأسلحةَ النوويةَ المنتشرة، والمخزنةَ، وعلى أهبةِ الاستعداد القنابلُ النوويةُ المقبلة لا يمكنُ قياسها على قنبلةِ Little Boy التي ألقيت على هيروشيما اليابانية في آب/أغسطس 1945 وقتلت 140 ألفا.

 

ولا على Fat Man التي ألقيت بعدَ ثلاثةِ أيام على ناجازاكي وقتلت 39 ألفا لأن بعضَ القنابلِ النوويةِ الحديثة تعادلُ 3 أضعافِ مثيلاتها القديمةِ وهذا سيناريو مرعبٌ لما قد تخلفهُ ضربةٌ واحدةٌ.

سيناريو الرعب


220 ألفَ شخص سيقتلون، وأكثرُ من 450 ألفا سيصابون باستخدامِ قنبلةٍ نوويةٍ منفردة قوتها 140 ألف طن لاستهداف موقعٍ واحدٍ فقط وفقا لموقعِ فوكس الإخباري.

 

تبخرٌ موضعيٌّ يعقبهُ تدميرٌ شامل، واحتراقٌ أشمل، يليهِ تلوثٌ إشعاعيٌّ يقتلُ الآلافَ خلالَ فترةٍ قياسيةٍ، تشوهاتٌ وأمراضٌ مستعصيةٌ لعقودٍ مقبلة، غبار نوويٌّ يصلُ إلى الغلافِ الجوي ينتقلُ إلى مئاتِ الكيلومترات، سيبقى تأثيرهُ لسنينَ طويلة.

 

وستخلف الضربةُ النوويةُ "سحابةَ الفطر" لتقتلَ ما بين 50 - 90 % من السكانِ على مساحةِ 1. 2 ميل مربع أما الهزاتُ الناجمةُ عنها فستدمرُ مئاتِ المباني على مساحةِ 17 ميلا مربعا.


بحسبِ مؤرخ الشؤون النوويةِ أليكس ويليرستين، فإن أية حربٍ نووية ستدمرُ جزءا كبيرا من طبقةِ الأوزون، وفقا للمجلةِ الجيوفيزيائية الأمريكية وتأثيرُ تدميرِ الأوزون سيستمرُّ 15 عاما ويؤدي إلى نضوبهِ بمتوسطِ 75 بالمئة بحسبِ المركزِ الوطنيِّ لأبحاثِ الغلافِ الجوي تآكلُ طبقة الأوزون، يعني تغييرَ النظمِ البيئيةِ والمائيةِ والزراعية. 5 إلى 50 مليون طنٍّ من الأدخنةِ السوداء الناجمةِ عن التفجيراتِ النووية من شأنها إدخالُ العالمِ في حقبةِ الخريفِ النووي.


أما 150 مليون طن منَ الأدخنة فستدخلهُ حقبة الشتاء النووي وفناء المخلوقاتِ وكل أشكالِ الحياةِ على سطحِ الكوكبِ، وفقا لجامعةِ راتغيرز الأمريكية.