سياسة عربية

هؤلاء حضور "حوار الكاظمي" بالعراق.. والتيار الصدري يقاطع

الحوار شهد حضور الرئاسيات والقوى السياسية- حساب مكتب الكاظمي على "تويتر"

تمكن مصطفى الكاظمي، الذي يترأس حكومة تصريف الأعمال في العراق، من جمع قادة أبرز الكتل السياسية في البلاد، على طاولة واحدة، الأربعاء، وسط مقاطعة التيار الصدري.

 

وبحسب بيان صادر عن مكتب الكاظمي، فقد اجتمع قادة الكتل السياسية في العراق بدعوة منه "للبدء في حوار وطني جاد" يهدف إلى "التفكير المشترك من أجل إيجاد الحلول للأزمة السياسية" التي تشل البلاد.

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا: المحكمة الاتحادية في العراق تؤجل البت بدعوى حل البرلمان


وبدأ الحوار الوطني الذي يقوده الكاظمي بحضور رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيسي السلطتين التشريعية والقضائية محمد الحلبوسي وفائق زيدان، والمبعوثة الأممية في العراق جنين بلاسخارت.

 

وحضر الإطار التنسيقي، الذي أكد تواجد كل من رئيس كتلة دولة القانون ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ورئيس كتلة الفتح هادي العامري، ورئيس الوزراء السابق وزعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.


كذلك حضر ممثلان عن الحزبين الكرديين الكبيرين، فؤاد حسين وزير الخارجية عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبافل طالباني رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ممثلا عن حزبه.


أما التيار الصدري فقاطع الاجتماع، وأصدر بيانا أكد فيه ذلك، وجاء فيه: "بجميع عناوينه وشخصياته السياسية، لم يشترك (التيار الصدري) في الحوار السياسي الذي دعا إليه السيد رئيس مجلس الوزراء هذا اليوم، لا بطريق مباشر ولا غير مباشر".

 

مجريات الحوار

 

وتضمن بيان نشره مكتب الكاظمي في ختام الاجتماع، دعوة المشاركين للتيار الصدري إلى "الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آليات للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه".


وأشار المجتمعون كذلك إلى الانتخابات المبكرة، معتبرين أنها "ليست حدثا استثنائيا في تاريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة"، من غير أن يتطرقوا إلى تفاصيل إضافية.

 

ولم يحدد المجتمعون الموعد المقبل للحوار الوطني، وإن كان سيستمر أم لا.

 

تيار الصدر يرفض النتائج


وأعلن التيار الصدري في العراق، الخميس، رفضه نتائج اجتماع الحوار الوطني، معتبرا أنها "لا تسمن ولا تغني من جوع"، ومتهما أغلب الحضور بالسعي إلى "البقاء على الكرسي".

وغاب التيار الصدري عن هذه الجلسة التي دعا إليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وحضرها قادة قوى سياسية للبحث عن حل لأزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر ما حال دون تشكيل حكومة جديدة.

واعتبر صالح محمد العراقي، المعروف بـ"وزير" زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن الجلسة "لم تسفر إلا عن بعض النتائج التي لا تسمن ولا تغني من جوع"، واتهم أغلب الحضور بالسعي إلى "البقاء على الكرسي".

 

 


وأضاف العراقي، في بيان: "جلستكم السرّية هذه لا تهمّنا بشيء"، و"الشعب لا يريد من أمثالكم سوى التنحي".

 

خلاف التيار الصدري والإطار التنسيقي

 

وارتفع مستوى التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر تموز/ يوليو، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات، من دون أن تتطور الأمور إلى عنف.


وحتى الآن، لم تفضِ محاولات الوساطة ودعوات الحوار بين الطرفين إلى نتيجة.

 

اقرأ أيضا: هل ينجح الصدر في ضم "قوى تشرين" إلى مليونيته؟

من جهته، يطالب التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبا بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.


ويضم الإطار التنسيقي خصوصا كتلة الفتح البرلمانية الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران وكتلة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الخصم التاريخي للصدر.

 

تأجيل الصدر لمظاهرة السبت

 

وكان الصدر الذي يعتصم مناصروه منذ أكثر من أسبوعين في محيط البرلمان العراقي، دعا إلى تظاهرة "مليونية" السبت المقبل، لكنه أعلن الثلاثاء تأجيلها "إلى إشعار آخر".


ومنذ 12 آب/ أغسطس، يقيم مناصرو الإطار التنسيقي كذلك اعتصاما على طريق يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.