سياسة عربية

العراق: "الإطار التنسيقي" يعلن الاعتصام لحين تحقيق مطالبه

يطالب الإطار التنسيقي بسرعة المضي بالاستحقاقات الدستورية واختيار رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للوزراء- واع

أعلن "الإطار التنسيقي" في العراق الاعتصام المفتوح أمام الجسر المعلق وسط بغداد.

وأعلن "الإطار" في ختام تظاهرات دعا إليها الجمعة، في بيان "الاعتصام المفتوح من أجل تحقيق مطالبنا العادلة".

وباشر المتظاهرون مساء الجمعة، بنصب سرادق الاعتصام على أسوار المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وتضمنت مطالب المعتصمين الإسراع في تشكيل حكومة وطنية كاملة الصلاحيات. والتعجيل في حسم مرشح رئاسة الجمهورية، وتكليف مرشح الكتلة الأكبر لرئاسة الوزراء.

وطالب البيان رئيس مجلس النواب بإنهاء تعليق العمل والتحرك الفاعل من أجل إخلاء المجلس وتفعيل عمله التشريعي والرقابي.

من جهة أخرى حسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، السبت، موقفه من إجراء الانتخابات المبكرة، مبينا أنه يمكن إجراؤها بعد أن تتفق كافة الأطراف السياسية.

وذكر الحزب في بيان أنه "لمراعاة مصلحة البلاد ولحماية العراق من الأخطار التي تواجهه، ندعو جميع القيادات السياسية في العراق لتحمل مسؤوليات المرحلة الحالية، كما أننا ندعو جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات جادة وضرورية وعاجلة لإجراء حوار مثمر وناجح على أساس مبادئ الدستور العراقي لإنقاذ البلاد من المأزق الحالي"، وفق موقع "السومرية" المحلي.

 

اقرأ أيضا: اعتصامان للفرقاء السياسيين يعمّقان الأزمة السياسية بالعراق

وأضاف أنه "لذلك ومن أجل القيام بعملية الإصلاح والتغيير الحقيقي وتحسين الوضع الراهن في العراق يمكن الاتفاق على إجراء انتخابات مبكرة بعد أن تتفق الأطراف كافة. وتعهد بالموافقة على النتائج النهائية للانتخابات كما هي وعدم تكرار تجربة الانتخابات السابقة في العراق".

من جهتها وجهت اللجنة المركزية التابعة للتيار الصدري، مساء الجمعة، متظاهري المحافظات إلى الانسحاب والعودة إلى منازلهم.

وانطلقت عصر يوم الجمعة، تظاهرات لأنصار التيار الصدري في عدة محافظات دعما لعملية الإصلاح والمطالبة بحل البرلمان.

 

ونظم آلاف من أنصار الإطار التنسيقي والتيار الصدري الشيعيين، الجمعة، تظاهرات متضادة في عدة مدن عراقية بينها العاصمة بغداد.

 

يأتي التصعيد المتبادل بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري في أجواء من دعوات مكثفة من قيادات سياسية ودول عدة تدعو العراقيين إلى التهدئة وعدم التصعيد واللجوء إلى الحوار بين الفرقاء باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة، في حين تتخوف قوى محلية وإقليمية ودولية من مخاطر الانزلاق نحو الفوضى.