اعتبر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في المغرب أحمد ويحمان، أن "مشاركة الصهاينة في مناورات عسكرية في المغرب هي تفصيل مقارنة بواقع العلاقات التي وصلت إليها المغرب مع الكيان الإسرائيلي".
وقال ويحمان في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "نحن الآن في المرحلة الانتقالية لنقل إسرائيل إلى المغرب، نحن بصدد تأسيس إسرائيل جديدة بالمغرب، وليس هناك أي مبالغة في ذلك.. هناك عدة اجتماعات تنسيقية، منها ما يسمى بمنتدى الدار البيضاء، سموه بتوحيد الهياكل المغربية بين المغرب وإسرائيل تحت إشراف مستشار الملك، الذي نسميه المقيم العام الإسرائيلي بالمغرب أندريه أزولاي، ألقى فيه رئيس الكيان كلمة بالفيديو كونفرانس.. وقبلها كان منتدى مراكش يوم 15 مايو في ذكرى اغتصاب فلسطين، تم الاحتفال فيه بعيد استقلال إسرائيل الشقيقة، ودعيت إسرائيل كضيف شرف".
وأضاف: "إذن منتدى مراكش ومنتدى الدار البيضاء، والآن هناك الزمن الإسرائيلي في المغرب.. وتم افتتاح مكتبين لقناة عبرية في الرباط والدار البيضاء، الذي جرى في موقع شالة الأثري مدينة أبي الحسن المريني الذي كتب المصحف الشريف بخط يده وسرقه الاحتلال ويتباهى به.. نحن بإزاء تأسيس إسرائيل جديدة بالمغرب.. وكما بنوا هذا الكيان بالأساطير المؤسسة، فهم الآن بصدد الترويج لأساطير جديدة لهم بالمغرب، فهم يتحدثون عن أورشليم صغيرة بإفران شمال المغرب، وقبور أنبياء يهود وأسطرة الجغرافيا والتاريخ وترويج أسماء بنبرة عبرية على غرار الأمازيغية والعربية".
وأشار ويحمان إلى أن "أخطر ما هو موجود هو توطين مليوني يهودي حتى من أصول غير مغربية"، وذكر أن "أفواجهم تتلاطم وتتلاحق إلى المغرب".
وقال: "الشعب المغربي وقواه الحية ترفض هذا، التسلط الأمريكي والجبروت الصهيوني الذي يحاول فرض إرادته.. ونحن نقاوم، وأتوقع أنه سيبدأ عصر جديد في المغرب قريبا.. واقع يسعى لفرض الصهيونية وشعب يقاوم.. بهذه الصهينة الشاملة سيتسببون في خلق فعل معاكس.. وسيدخل المغرب في عصر جديد"، على حد تعبيره.
وكان رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب دافيد غوفرين، قد أعلن في وقت سابق مشاركة بلاده لأول مرة في مناورات "الأسد الأفريقي 2022" التي أجريت بالمغرب بين 20 و30 يونيو/ حزيران الماضي.
وقال غوفرين في تغريدة له نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم: "لأول مرة بالمغرب شارك ممثل وزارة الدفاع الإسرائيلية وضباط من الجيش الإسرائيلي يوم الخميس 30 يونيو بصفتهم مراقبين في المناورة العسكرية الدولية "الأسد الأفريقي 2022" بقيادة القيادة الأفريقية للجيش الأمريكي (AFRICOM) والجيش الملكي المغربي التي تعد أكبر مناورة سنوية للجيشين في أفريقيا".
واعتبر غوفرين أن "مشاركة إسرائيل في هذه العملية خطوة جديدة وإضافية من شأنها توطيد العلاقات الأمنية بين وزارتي الدفاع وجيشي كل من المغرب وإسرائيل، والتي ازدادت إلى قائمة كبيرة من المبادرات الثنائية في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والرياضة وغيرها".
وأشاد رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب بمستوى العلاقات التي وصلتها علاقات الاحتلال بالمغرب، وقال: "ثمار السلام متنوعة: اتفاقية بين اسرائيل والمغرب لتنفيذ مشروع بناء وتجهيز بعض المستشفيات، بمساهمة مالية من شركة إسرائيلية تقدر بنحو 5 مليارات درهم. تشمل أول مرحلة تشييد 5 مستشفيات مجهزة بـ 1000 سرير بجهات الداخلة وادي الذهب، فاس، مكناس، درعة تافيلالت، جهة الشرق وجهة مراكش آسفي"، وفق تعبيره.
لأول مرة بالمغرب شارك ممثل وزارة الدفاع الإسرائيلية وظباط من الجيش الإسرائيلي يوم الخميس30 يونيو بصفتهم مراقبين في المناورة العسكرية الدولية «الأسد الأفريقي 2022» بقيادة القيادة الأفريقية للجيش الأمريكي(AFRICOM) والجيش الملكي المغربي التي تعد أكبر مناورة سنوية للجيشين في إفريقيا. pic.twitter.com/HlYb8dryRz