أكدت السلطات الأمريكية أن المشتبه به في عملية إطلاق نار أودت بحياة 10 أشخاص في مركز تجاري بمنطقة بافالو في نيويورك، سعى عمداً إلى موقع فيه عدد كبير من الأشخاص ذوي البشرة السوداء.
وقالت شرطة المدينة إنها تجري تحقيقا في الهجوم باعتباره يرقى لأفعال التطرف العنيف ذات الدوافع العنصرية، مؤكدة أن المشتبه به، بايتون جندرون البالغ من العمر 18 عاماً، انتقل لأكثر من 320 كيلومترا لتنفيذ الهجوم.
وذكرت الشرطة أن عملية إطلاق النار أودت بحياة 10 أشخاص وجرح فيها 3 من بينهم 11 من ذوي البشرة السمراء.
واقتحم المهاجم الذي كان يرتدي ملابس عسكرية، موقف السيارات في توبس فريندلي ماركت في بافالو في حوالي الساعة 14:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:30 بتوقيت غرينتش) وبدأ في بث مباشر للهجوم.
وقالت الشرطة إن المهاجم قتل الحارس وطارد الأشخاص في المتجر وهو يطلق النار عليهم.
وألقي القبض على جندرون بعد الهجوم وأنكر تهمة القتل العمد الموجهة إليه.
ووصف شهود عيان المشهد بالمروع، حيث قال أحدهم: "إنه مثل كابوس... ترى هذا على التلفزيون، وتسمع عنه في التلفزيون... لكنني لم أفكر مطلقاً في أنني سأكون واحداً منهم".
ووصف المدعي العام جيمس الهجوم بأنه "إرهاب داخلي واضح وبسيط".
وأوضح رئيس بلدية بافالو، بايرون براون، أن المشتبه به كان عازما على قتل "أكبر عدد ممكن من الأشخاص السود".
اقرأ أيضا: كشف تفاصيل مجزرة نيويورك.. بثها المنفذ على "تويتش"
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤول عن إنفاذ القانون قوله إن جندرون كان قد هدد في وقت سابق بإطلاق النار في مدرسته الثانوية في حزيران/يونيو الماضي، ليخضع لاحقا لاختبار الصحة العقلية.
وظهرت وثيقة مؤلفة من 180 صفحة على ما يبدو أن المشتبه به قد كتبها، حيث يصف فيها نفسه بأنه فاشي ومن دعاة تفوق العرق الأبيض.
وقالت الشرطة إن المشتبه به أجرى عملية "استطلاع" للمنطقة قبل يوم من تنفيذه الهجوم.
وأفادت المدعية العامة لنيويورك، ليتيسيا جيمس، أن مكتبها سيركز على المواد المتطرفة المنشورة عبر الإنترنت، مضيفة أن: "هذا الفعل ارتكبه شخص مريض ومجنون يغذيه نظام يومي من الكراهية".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الحقائق لا تزال قيد البحث لكنه أدان بشدة التطرف العنصري، وقال: "علينا جميعاً أن نعمل معا لمواجهة الكراهية التي لا تزال وصمة عار في روح أمريكا".
وتعد مدن كرايست تشيرش وإل باسو وبيتسبرغ والآن بافالو جميعها، أماكن أخذ فيها المهاجمون ذوو الدوافع العنصرية، أيديولوجيتهم إلى أقصى الحدود.
مثلما حدث بعد إطلاق النار على مسجد عام 2019 في كرايست تشيرش، ستكافح شركات وسائل التواصل الاجتماعي الكبرى لإزالة لقطات مصورة للهجوم.
ويُعتقد أن هجوم يوم السبت في بوفالو هو أسوأ حادث إطلاق نار جماعي حتى الآن في الولايات المتحدة في عام 2022. وترتبط حوالي 40 ألف حالة وفاة سنوياً باستخدام الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، وهو رقم يشمل حالات الانتحار.
بايدن وزوجته يوجهان رسالة للاجئين بمناسبة عيد الفطر
موسكو تتحدث عن إمكانية مصادرة أصول دول تعتبرها معادية
ماسك يرد على اتهامات نائبة أمريكية بهذه الطريقة