استشهد شاب فلسطيني، وأصيب 13 آخرون، صباح السبت، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي حتى العاشرة صباحا كانت ارتقاء شهيد، و13 إصابات بالرصاص، فيما ذكرت مواقع محلية أن الشهيد هو الشاب أحمد السعدي المنتمي إلى "سرايا القدس".
وجرت اشتباكات بين قوات الاحتلال وشبان مقاومين في مخيم جنين، قالت مواقع إنهم ينتمون إلى ما يعرف بـ"كتيبة جنين".
وحاصرت قوات الاحتلال منزل والد الشهيد رعد حازم الذي نفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب قبل يومين عدة ساعات، إلا أنها فشلت في اعتقال أي فرد من العائلة التي رفضت تسليم نفسها.
وكان الاحتلال اقتحمت المخيم بغية اعتقال والد الشهيد رعد حازم، وبعد فشلها في ذلك أخذت قياسات المنزل تمهيدا لهدمه.
تكثيف الإجراءات العسكرية
إلى ذلك قال متحدث باسم جيش الاحتلال إن رئيس الأركان أفيف كوخافي وجه تعليماته بتكثيف الإجراءات الوقائية في منطقة شمال الضفة الغربية، وتعزيز الجهود الدفاعية في منطقة التماس بعد اجتماع لتقييم الوضع العسكري والأمني، في أعقاب العملية التي وقعت في تل أبيب.
وأضاف أن "رئيس الأركان أصدر تعليماته باتخاذ عدد من الإجراءات الفورية من أجل الاستمرار في تعزيز الدفاع في منطقة التماس، ورفع الجهوزية في منطقة شمال الضفة، وتعزيز جاهزية الجيش على كافة الجبهات مع التركيز على الجبهة الفلسطينية".
كما أصدر تعليمات بتوسيع الحملات العسكرية ومواصلة دعم "الشرطة الإسرائيلية"، وتعزيز النشاطات الدفاعية في منطقة التماس من خلال قوات خاصة وتكنولوجية واستطلاعات، إلى جانب دراسة إمكانية دمج قوات احتياط.
اعتداءات بباب العامود
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتداءاتها على المقدسيين في منطقة باب العامود في القدس المحتلة، لليوم السابع على التوالي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال اعتقلت مساء الجمعة، شابين من باب العامود، وأصابت اثنين آخرين عقب اعتدائها على المقدسيين بالمنطقة.
واعتقلت قوات الاحتلال الشابين بعد الاعتداء عليهما بالهروات وملاحقتهما حتى شارع السلطان سليمان وباب الزواهرة.
وكثفت قوات الاحتلال من انتشارها في منطقة باب العامود ولاحقت الشبان في المنطقة واعتدت على بعضهم عقب صلاة التراويح في اليوم السابع من شهر رمضان المبارك.
اختراق السياج الأمني
في السياق نشرت تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية، أن منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، الخميس، وصل إلى أم الفحم، عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل، ومن هناك استقل حافلة إلى تل أبيب، حيث نفذ العملية.
وبحسب موقع "واينت" الإلكتروني، فإن الشهيد رعد فتحي حازم من مخيم جنين (29 عاما)، وصل إلى أم الفحم بمساعدة شخص "هويته معروفة" لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، ومن هناك استقل حافلة إلى تل أبيب، بحسب مزاعم إسرائيلية.
وارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين في عملية إطلاق النار التي نفذت الخميس، في تل أبيب، إلى ثلاثة، إذ أعلن مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب، الجمعة، عن مقتل شخص (35 عاما) متأثرا بحالته الحرجة إثر إصابته خلال العملية. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن القتيل هو أحد أحفاد مؤسس مستوطنة جيونسار في طبرية.
ويرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين إلى 14 خلال شهر واحد تخللته أربعة عمليات؛ في بئر السبع والخضيرة وبني براك وتل أبيب على التوالي، وهي حصيلة القتلى الأكبر في العمليات الفردية خلال هذا النطاق الزمني منذ فترة الانتفاضة الثانية؛ علمًا أن العمليات في تلك الفترة كانت منظمة وتنتهي بإعلان الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عنها.
واستشهد منفذ العملية، فجر الجمعة خلال اشتباك مسلح مع قوات الأمن الإسرائيلية في يافا، بعد عملية مطاردة واسعة شارك فيها أكثر من ألف عنصر أمني، واستمرت أكثر من 9 ساعات.
وأسفرت العملية كذلك عن إصابة 10 آخرين، بينهم ثلاثة بحالة خطيرة ومستقرة، في حين تتراوح حالة أربعة من المصابين بين متوسطة وطفيفة.
ووجه مسؤولون في الشرطة الإسرائيلية انتقادات حادة حول تعامل قوات الجيش الإسرائيلي التي شاركت في مطاردة منفذ العملية في تل أبيب، وأشارت إلى أن سلوكها أثر سلبا على فعالية الأنشطة الميدانية لعناصر أجهزة الأمن الإسرائيلية.
الذكرى الـ 74 لاستشهاد القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني
لقطات جديدة من عملية "تل أبيب" تظهر استشهاد المنفذ
الاحتلال يشن حملة اعتقالات بأم الفحم ردا على عملية الخضيرة