قال موقع إسرائيلي، إن العد التنازلي بدأ لتحضير المستوطنين لإحلال كارثة ضد الفلسطينيين.
وذكر موقع "محادثة محلية" الإسرائيلي في مقال للناشط ضد الاستيطان يوفال أبراهام، أن الفلسطينيين من سكان قرية قريوت شمال الضفة الغربية قرب مدينة نابلس، دأبوا على مواجهة عمليات إطلاق النار من المستوطنين عليهم، وعمليات اقتحام منازلهم، وضربهم، وصولا إلى سفك دمائهم، خاصة أن الحديث يدور عن قرية صغيرة يعيش فيها 3000 فلسطيني، وهي منطقة جبلية مزروعة بأشجار الزيتون وعشرات الدونمات من الأراضي الزراعية المملوكة للفلسطينيين.
وقال أبراهام إن "المستوطنين يواصلون القيام بأعمال غير قانونية في وسط المنطقة، بهدف إنشاء بؤرة استيطانية جديدة، وتكشف زيارة المكان أنهم قاموا في هذه الأثناء بتسوية الأرض، ووضع قضبان حديدية، مع أن الموقع ليس عرضيًا، فالبؤرة الاستيطانية، إذا تم إنشاؤها، ستخلق تواصلًا إقليميًا بين مستوطنتين كبيرتين في المنطقة: شيلو وعاليه".
وأضاف أنه "في أسبوع واحد فقط، وفي ثلاث حالات منفصلة، أطلق المستوطنون النار على أهالي القرية الذين يسيرون في الأرض، ويزرعون أراضيهم، ويقتربون من المكان، وتمت مصادرة الأرض التي يجري العمل عليها منذ 2017، وإعلانها "أراضي دولة"، وهاجمت مجموعة من عشرة مستوطنين، بعضهم ملثّمون، أربعة فلسطينيين يسيرون في العراء، حيث نشبت بينهم مواجهة لفظية هدد المستوطنون في نهايتها الفلسطينيين بالسلاح".
لا تخفي سلطات الاحتلال أنها توفر الرعاية والحماية لقطعان المستوطنين وهم ينفذون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وكادوا يرتكبون بين حين وآخر مجزرة بحقهم، حتى وصل العنف ذروته في الكثير من الأحيان، لا سيما حين ينزل سكان القرية لأداء صلاة الجمعة قرب الأرض التي تقع عليها البؤرة الاستيطانية، وفي الكثير من الأحيان كادت تحدث كارثة، حين دأب المستوطنون على تصويب بنادقهم نحو الفلسطينيين.
اقرأ أيضا: "هآرتس": عملية تهويد القدس المحتلة تتسارع خلف الأضواء
توثق منظمات حقوق الإنسان العالمية التي تنشر عناصرها وباحثيها الميدانيين لتوثيق جرائم المستوطنين، كيف أن جنود الاحتلال يصلون بعد ساعات فقط من اعتداءات المستوطنين، وفي مقاطع فيديو أخرى، شوهد جنود يدفعون الفلسطينيين بعيدًا بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وبجوارهم مجموعة من المستوطنين، ويوجه أحدهم بندقيته نحو الفلسطينيين حتى في وجود الجنود.
وفي حالات أخرى، ووفقا لشهادات عدة، نصب الجنود كمينا بالقرب من قرية قريوت، على ما يبدو لاعتقال الفلسطينيين الذين يرشقون الحجارة على المستوطنين، حيث يتم اقتيادهم في جيبات عسكرية من مكان الحادث، وفيما يتجمع عشرات المستوطنين في منطقة معيان كريوت في لواء بنيامين الإقليمي، تهرع قوات الاحتلال إلى مكان الحادث لحمايتهم.
وقال الموقع إن مستوطنتي شيلو وعاليه أقيمتا في عامي 1978 و1983 على التوالي على أراض فلسطينية خاصة صودرت بموجب أمر استيلاء عسكر، وعُزل فلسطينيو قرية قريوت عن معظم أراضيهم الزراعية، ثم تمكنوا لاحقًا من الوصول إلى الطريق التي تربط نابلس ورام الله، وجنبا إلى جنب مع القريتين المجاورتين جالود وقصرة، فهي محاطة بعدد من البؤر الاستيطانية الأكثر تطرفا في الضفة الغربية، مثل "آش كوديش وجولات صهيون وأكيا وعدي عاد".
منذ إنشاء هذه البؤر الاستيطانية، تتزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، وتُرك سكان القرى بلا حماية تمامًا، كما أن نسبة ضئيلة من قضايا اعتداء المستوطنين تنتهي بإصدار لائحة اتهام شكلية، مما يعني بدء العد التنازلي لوقوع كارثة دموية ضد الفلسطينيين بأيديهم، لأنه كل يوم جمعة يأتون برفقة الجنود، ويطردون الفلسطينيين من مراعيهم.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
قلق إسرائيلي من عودة القضية الفلسطينية للأجندة العالمية
أمن الاحتلال يستنفر أجهزة المراقبة لملاحقة المقاومين دون جدوى
جنرال إسرائيلي: الهدوء الأمني في الضفة مخادع