وجهت السلطات التونسية تهمة فعل أمر موحش ضد رئيس الجمهورية، لمواطن يعمل معلما، تم توقيفه لـ72 ساعة، والإفراج عنه لاحقا الأحد، على خلفية منشور على "فيسبوك"، انتقد فيه الوضع المعيشي.
وأوضح المدرس التونسي عمارة بن منصور، في تصريح إذاعي، الاثنين، أنّه "وقع إيقافي يوم الخميس الماضي، وتم استنطاقي من منطقة
الحرس الوطني بالعامرة، في محافظة صفاقس، حيث وجهت لي تهمة ارتكاب أمر موحش ضد رئيس
الجمهورية".
وأكد ابن منصور أنه تم تعيين جلسة قضائية في 5 أيار/
مايو المقبل، معلقا: "لم أفهم سبب الإيقاف.. أنا انتقدت الوضع، ولم أرتكب فعلا
موحشا ضد رئيس الجمهورية".
وبالتوازي مع ذلك، تواصلت "عربي21" مع المعلم ابن منصور، للاستفسار عن أسباب اعتقاله، ليؤكد اعتقاله من طرف السلطات التونسية، فيما اعتذر عن التصريح بمزيد من المعطيات لأسباب قانونية.
وقال: "قمت بمداخلة صباحا في وسيلة إعلامية، والمحامي طلب مني عدم الإدلاء بأي تصريحات أخرى، حيث إن القضية
ما زالت جارية".
اقرأ أيضا: "رايتس ووتش": اعتقال عميد المحامين التونسيين رسالة صادمة
والخميس الماضي، نشر الأستاذ عمارة بن منصور منشورا على "فيسبوك"، انتقد خلاله استغلال الرئيس سعيد لموارد الدولة من أجل إنجاح "الاستشارة
الإلكترونية"، تزامنا مع أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وفقدانها
من الأسواق.
ردود أفعال غاضبة
وأثار إيقاف ابن منصور ردود فعل لعدد من الناشطين
سياسيا وحقوقيا مستنكرين ما أسموها "ديكتاتورية النظام"، ومشيرين إلى أنّ "رئيس الدولة سبق
وادّعى أنه لن يقوم بتتبع أيّ كان بسبب آرائه".
القضاة بتونس يقاطعون "المجلس المؤقت" ويواصلون الاحتجاج
مختصون لـ"عربي21": احتقان اجتماعي مربك بتونس ينذر بالانفجار
ما مصداقية استشارة سعيّد في ظل عزوف التونسيين عنها؟