هذا العنوان الهزلي يتطابق تماما مع عبثية المشهد المطروح على مواقع السوسيال ميديا إثر خلاف أشعله فنان. أثار الفنان خلافا على مفهوم تسمية
الفن الترفيهي؛ حيث إنه على حد قوله: لا يسمح بامتهان الفن بمسمى الترفيه. والأكثر من هذا، أنه رفض عرضا بملايين الدولارات لعرض مسرحيته بالمملكة العربية السعودية، مؤكدا رفض مسمى الترفيه في الفن.
بالطبع من حق هذا الفنان أن يعتقد ويفعل ويقول ما يشاء؛ ولكن من حقنا أيضا التعليق والتفنيد لما طرحه على الأقل، من وجهة نظرنا.
الحقيقة أننا لا نرى عيبا في مصطلح الفن الترفيهي. على سبيل المثال يطرح مصطلح "Entertainment" -وترجمته الترفيه- على أنواع من الأفلام السينمائية والمسرحية بل وبرامج؛ وحتى في القنوات التي تُعنى بتقديم فنون للتسلية. هذا لن يُقلل بأي حال من الأحوال من قيمة الأعمال المطروحة إلا إذا كانت دون المستوى، أو بمعنى آخر تافهة وسخيفة أو هابطة جماليا ومُفرغة تماما فكريا.
أما رفض عرض مالي، فهذه مسألة شخصية، والرفض والقبول مسألة تخص الطرفين؛ سواء من قِبل الذي يعرض أم من قِبل الطرف المنوط به الرفض أو القبول. هذه مسألة مهنية لا دخل للجمهور أو المواقع الاجتماعية بها. لا يجب أن ينشغل الرأي العام بمثل هذه الأمور؛ فالمسألة في النهاية عرض وطلب.
أما بالنسبة للترفيه الفني، فالمسألة ترجع إلى أنه مجرد مصطلح لا أكثر ولا أقل، الأهم من ذلك هو ما سيُقدّم وهذا بيت القصيد. المسألة برمتها لا معنى لها، وذكرتني مع الفارق في التفاصيل بمصطلح كان قد أطلقه العامة بمهرجان القاهرة السينمائي على الأفلام التي تحتوي على لحظات حميمية، فكانوا يسألون على أبواب السينما: "هوّ الفيلم قصة ولا مناظر؟".
تماما مثل الخلاف الدائر الآن.. ترفيه أم ثقافة؟! هزار ولا جد؟