صحافة دولية

"WSJ": أبوظبي والرياض ترفضان بحث أوكرانيا والنفط مع بايدن

السعودية والإمارات ترفضان زيادة الإنتاج النفطي وتتجاهلان طلب أمريكا ذلك- واس

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، أن قادة الإمارات والسعودية، رفضوا إجراء مكالمات هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أراد مناقشة الوضع حول أوكرانيا وإمكانية زيادة إنتاج النفط.

ونقلت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، عن مسؤولين من الشرق الأوسط والولايات المتحدة، قولهم إن البيت الأبيض حاول التواصل مع قادة الدولتين، ولكن دون جدوى.

 

وقالوا إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونظيره الإماراتي محمد بن زايد، رفضا طلبات الولايات المتحدة للتحدث إلى بايدن في الأسابيع الأخيرة، حيث باتا "أكثر صراحة في الأسابيع الأخيرة في انتقاداتهم للسياسة الأمريكية في الخليج".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي لم تسمه، أنه "كانت هناك بعض التوقعات بمكالمة هاتفية حول النفط، لكنها لم تحدث".

في حين قالت وزارة الخارجية الإماراتية، إن المكالمة بين بايدن "ستتم إعادة تحديدها".

وأكدت الصحيفة أن علاقة السعودية مع واشنطن تدهورت في ظل إدارة بايدن، إثر الأزمة اليمنية، وبرنامج النووي الإيراني، وما يخص الحصانة القانونية للأمير ابن سلمان في الولايات المتحدة.

 

ويشار في هذا الصدد، إلى أن ولي العهد السعودي يواجه دعاوى قضائية عدة في أمريكا، في مقدمتها قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض عمل مؤخرا على إصلاح العلاقات مع السعودية والإمارات، لا سيما أنه يحتاجهما إلى جانبه في ظل ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 130 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 14 عاما تقريبا.

 

 

Seems like the story is fake.pic.twitter.com/F47BNOM5g6

 

 

اقرأ أيضا: النفط يرتفع لأعلى مستوى منذ 2008 ويلامس 140 دولارا

وكان منسق الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، بريت ماكغورك، ومبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة عاموس هوشستين، قد توجها إلى الرياض أواخر الشهر الماضي، في محاولة لإصلاح العلاقات مع المسؤولين السعوديين.

 

والتقى ماكغورك بابن زايد في أبوظبي كذلك، في محاولة لمعالجة الإحباط الإماراتي بشأن رد الولايات المتحدة على هجمات الحوثيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية والإمارات، هما المنتجتان الرئيستان الوحيدتان للنفط اللتان يمكنهما ضخ ملايين البراميل الإضافية من النفط، ويمكن بهذا أن "تساعدا في تهدئة سوق النفط الخام في وقت تكون فيه أسعار البنزين الأمريكية عند مستويات عالية".


لكن السعوديين والإماراتيين امتنعوا عن ضخ المزيد من النفط، قائلين إنهم ملتزمون بخطة إنتاج تمت الموافقة عليها بين مجموعتهم ومنظمة البلدان المصدرة للبترول، ومجموعة منتجين آخرين بقيادة روسيا "أوبك، وأوبك+".

 

اقرأ أيضا: لوموند: الإمارات تساعد روسيا في وجه العقوبات الغربية

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وقع الثلاثاء، مرسوما يحظر واردات الطاقة من روسيا واستثمارات جديدة في قطاع الطاقة الروسي، ما تسبب في ارتفاع العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى 124 دولارا للبرميل، ووصل سعر العقود الآجلة لخام برنت هذا الأسبوع لأول مرة إلى مستوى قياسي سجل قبل 10 سنوات وبلغ 128 دولارا للبرميل.

وسجلت أسعار محطات الوقود الأمريكية أعلى مستوياتها على الإطلاق الثلاثاء، وقال بايدن إنها ستستمر في ذلك في ظل الظروف الراهنة.