سياسة دولية

روسيا تحجب فيسبوك وتويتر.. و"السبع" تتوعد بعقوبات صارمة

قالت روسيا إن حجب "فيسبوك" جاء ردا على القيود التي فرضها الموقع على المواقع الروسية- جيتي

حظرت السلطات الروسية، موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، داخل البلاد، على وقع غزوها الجارة أوكرانيا.

 

وقالت الهيئة المسؤولة عن تنظيم الاتصالات في روسيا الجمعة إنها حجبت موقع "فيسبوك" التابع لشركة "ميتا" ردا على ما قالت إنها قيود على الدخول إلى وسائل الإعلام الروسية على منصته.


وأضافت الهيئة أن هناك 26 حالة تمييز من "فيسبوك" ضد وسائل إعلام روسية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020، مع تقييد الدخول لقنوات مدعومة من الدولة مثل روسيا اليوم ووكالة الإعلام الروسية.

 

ولم يصدر موقع "فيسبوك" ردا على الحجب الروسي.

 

بدورها، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن الرئيس فلاديمير بوتين وقع الجمعة قانونا يفرض عقوبات بالسجن لما يصل إلى 15 عاما على من يدانون بتعمد نشر معلومات "زائفة" عن القوات المسلحة الروسية.


وأعد مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي القانون في وقت سابق اليوم.

 

وقالت تاس أيضا إن بوتين وقع أيضا قانونا يضع مسؤولية جنائية على من يدعون إلى فرض عقوبات على روسيا.

 

الإنترنت في أوروبا

 

كذلك أفادت مصادر متطابقة بأن الآلاف محرومون من الإنترنت في فرنسا وأوروبا بسبب "هجوم إلكتروني محتمل" على شبكة أقمار اصطناعية حدث في بداية الحرب الروسية على أوكرانيا.

ووفق شركة "أورانج"، فإن "ما يقرب من 9 آلاف مشترك" في خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية من فرعها "نوردنت" في فرنسا محرومون من الإنترنت في أعقاب "حدث إلكتروني" وقع في 24 شباط/ فبراير تعرضت له شركة "فياسات" الأميركية المشغلة لقمر اصطناعي أمريكي.

بدورها، أكدت شركة "يوتلسات"، الشركة الأم لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "بيغ بلو" التي لديها ما يقرب من 50 ألف زبون في أوروبا، لوكالة "فرانس برس" الجمعة، أن "بعض" مشتركيها تأثروا بانقطاع خدمة "فياسات"، لكنها لم تقدم تفسيرا أكثر دقة للسبب.

وفي الولايات المتحدة، قالت شركة "فياسات" الأربعاء الماضي، أن "حدثا إلكترونيا" تسبب في "انقطاع جزئي للشبكة" عن عملاء "في أوكرانيا ومناطق أخرى" في أوروبا يعتمدون على قمرها الاصطناعي "كي إيه-سات".

ولم يقدم موقع "فياسات" مزيدا من التفاصيل حول هذا "الحدث الإلكتروني"، واكتفى بالقول إن "الشرطة والشركاء من الدولة" تم إخطارهم وأنهم "يقدمون المساعدة" في التحقيقات.

وأكد قائد قيادة الفضاء الفرنسية، الجنرال ميشيل فريدلينغ، أنه "لبضعة أيام، بعد وقت قصير من بدء العمليات، وقعت شبكة أقمار اصطناعية تغطي أوروبا على وجه الخصوص، وأوكرانيا بشكل أكثر تحديدا، ضحية لهجوم إلكتروني أخرج عشرات الآلاف من المحطات الطرفية عن الخدمة مباشرة"، موضحا أنها "شبكة مدنية". 

 

"عقوبات صارمة"

 

أعلنت دول مجموعة السبع الجمعة نيتها فرض "عقوبات صارمة جديدة" على روسيا لغزوها أوكرانيا.

 

وأكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى في بيان: "سنواصل فرض عقوبات جديدة صارمة ردا على العدوان الروسي".

 

ونددوا كذلك بالتضليل الإعلامي الذي تنتهجه "الحكومة الروسية ووسائل الإعلام التابعة لها".

 

وتابعت الدول في بيان: "الدفق المتواصل للمعلومات المفبركة يعرض للخطر مزيدا من الأرواح".

 

اقرأ أيضا: قلق بعد استهداف روسيا لمحطة نووية.. ودعوة لاغتيال بوتين

 

عزلة غير مسبوقة

 

عانت روسيا عزلة غير مسبوقة في الأمم المتحدة الجمعة إثر تصويت تاريخي لصالح تحقيق دولي امتنع حتى حلفاء مقربون من موسكو مثل فنزويلا وكوبا عن معارضته.

 

إلى جانب روسيا، إريتريا هي الدولة الوحيدة التي صوتت ضد القرار الذي طرحته كييف على طاولة مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

 

وقالت السفيرة الأوكرانية يفينييا فيليبينكو للصحافيين وهي محاطة بالعديد من الدبلوماسيين، "اليوم، تبنى مجلس حقوق الإنسان قرارا تاريخيا... كانت الرسالة إلى بوتين واضحة: أنت معزول دوليا والعالم كله ضدك".

 

بدورها، قالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في أوروبا شيبا كروكر: "اليوم، صوت أعضاء المجلس بأغلبية ساحقة لصالح إنشاء لجنة تحقيق ذات تفويض قوي... يقف أعضاء المجتمع الدولي إلى جانب أوكرانيا، ومن الواضح أن روسيا وحدها".

 

في وقت سابق من الأسبوع، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارا يطالب روسيا "بالتوقف الفوري عن استخدام القوة ضد أوكرانيا"، وهو تصويت وصف بأنه "تاريخي".

 

حظي القرار في مجلس حقوق الإنسان بدعم الغربيين وكذلك العديد من العواصم الأخرى حول العالم التي نددت بعدم احترام روسيا السيادة الإقليمية لأوكرانيا والعنف الذي يمارس ضد الشعب الأوكراني، فضلا عن تهديد السلام العالمي.

 

فيما امتنعت الصين عن التصويت، رغم معارضتها الشديدة لأي تحقيق تجريه الأمم المتحدة ولإجراء مناقشة عاجلة بشأن الغزو الروسي.

 

وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة سيمون مانلي: "شهدنا هذا الأسبوع عرضا غير مسبوق للوحدة من قبل المجتمع الدولي".

 

بوتين يأمل بـ"المعقول"

 

قال بيان للكرملين، إن الرئيس فلاديمير بوتين أعرب للمستشار الألماني أولاف شولتس عن أمله في أن تتبنى كييف "موقفا معقولا" خلال الجولة الثالثة من المفاوضات.


وخلال مكالمة هاتفية بينهما، قال بوتين إن "روسيا منفتحة على الحوار مع الجانب الأوكراني، شريطة تلبيته جميع المطالب الروسية".


وذكر بوتين أن "الشركاء الغربيين غضوا الطرف عن الإبادة الجماعية في دونباس لمدة ثماني سنوات".


وقال بوتين لشولتس إن "الخطر الرئيسي في أوكرانيا مصدره النازيون الجدد الذين يرتكبون جرائم الحرب".