مفتي مصر يتحدث عن الطلاق الحضاري وإدمان وسائل التواصل
لندن- عربي2123-Jan-2209:51 AM
شارك
علام: الطلاق الحضاري يعني أن نكون متحضرين عند إنهاء علاقة الزواج إذا استحالت العشرة
قال
مفتي مصر شوقي علام، إن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي وسوء استخدامها أصبح أحد العوامل
المسببة لزيادة حالات الطلاق.
وأضاف
علام، في لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "نظرة"، أنه من الضروري
استخدام وسائل ناجعة للتصدي لمشكلة الطلاق بطريقة تحافظ على الأسرة وكرامتها، وفق
صحيفة "اليوم السابع".
وأكد
أنه وفقًا لما أثبتته عدة دراسات اجتماعية وإحصائية؛ فقد انكفأ كلُّ واحد من الزوجين
أغلب أوقاته على جهازه وعالمه الافتراضي الخاص، واتخذه متنفسًا له في تعدد العلاقات
والصداقات التي تضر بكيان الأسرة، وكذلك نشر مختلف أحوال حياته وشؤونه الخاصة.
وقال
علام إن الشرع الشريف أرشد الزوجين إلى عدم التسرع في قطع رباط الزوجية عند أي مشكلة
أو حدوث عقبة، بل ينبغي عليهما التمسك به؛ وذلك من خلال إجراءات وقائية مبكرة، وهي:
ضرورة المعاملة بالرفق والرحمة، وحسن الظن، واعتدال الغيرة، والمشاركة في تحمل أعباء
الحياة، ومراعاة كل طرف لظروف الآخر.
وواجه
كلام علام، في ذات البرنامج، عن ما أسماه "الطلاق الحضاري" انتقادات
عديدة.، ما دفعه إلى توضيح كلامه.
وقال
إن الطلاق الحضاري يعني أن نكون متحضرين عند إنهاء علاقة الزواج إذا استحالت العشرة.
وأوضح
أن التحضر في الطلاق مسلك نبيل مأخوذ من الأدلة الشرعية وليس من وحي الخيال، وهو مسلك
من مسالك الإحسان {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة:
229]، وثقافة التحضر واستحضار إيجابيات كل طرف هي من الفضل بين الزوجين مصداقًا لقوله
تعالى: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: 237] مشيرًا لاحتياجنا إلى
اجتهاد جديد في الطلاق الحضاري.