قالت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز،
إن إجراء الانتخابات الليبية ممكن حتى شهر حزيران/ يونيو المقبل.
وأشادت وليامز، التي تجري زيارة إلى تركيا، بما قدمته أنقرة
لحل الأزمة في ليبيا، قائلة إنها "ساهمت في جهودنا للجمع بين فرقاء الأزمة الليبية".
وأجرت المبعوثة الأممية، الجمعة، مباحثات مع مسؤولين أتراك،
وصفتها بالمثمرة، تركزت حول الملف الليبي، والتقت مع نائب وزير الخارجية التركي السفير
سادات أونال في العاصمة أنقرة.
وقالت: "تبادلنا وجهات النظر حول التطورات السياسية
في ليبيا، والعملية الانتخابية وسبل المضي قدما".
وأكدت في تصريحات لوكالة الأناضول أن الأمم المتحدة هي
"الفاعل الأكثر نزاهة" في هذه العملية، التي تمكنت من الجمع بين الأطراف الليبية
تحت سقف واحد.
وحول الانتخابات التي تأجلت، قالت ويليامز إن البرلمان الليبي
أنشأ لجنة لوضع خارطة طريق من خلال التشاور مع الجهات الفاعلة بالبلاد، ومن المتوقع
أن تقدّم تقريرها، إضافة إلى حزمة من التوصيات، للبرلمان في 25 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وحول ما إذا كان هناك جدول زمني اقترحته الأمم المتحدة للانتخابات
الليبية، قالت ستيفاني ويليامز: "لدينا خارطة طريق وافق عليها منتدى الحوار السياسي
الليبي. خارطة طريق تمتد حتى حزيران/ يونيو من هذا العام".
وأضافت: "أعتقد أن إجراء الانتخابات لا يزال ممكنًا
في هذا الإطار الزمني، قد يشمل ذلك سيناريوهات مختلفة، أعتقد أنه من المهم أكثر من
أي وقت مضى أن يكون للشعب الليبي أفق سياسي في هذا الصدد".
وأوضحت ويليامز أنها أجرت زيارات إلى مختلف المناطق في ليبيا،
من شرقها إلى غربها، وتحدثت إلى الليبيين، واطلعت على مختلف الآراء. مضيفة أنه "لا
توجد وجهة نظر واحدة سائدة في الشارع الليبي".
وأشارت إلى أن الأطراف في ليبيا لديها رغبة في مواصلة التفاوض.
ونوهت ويليامز إلى حدوث تطورات "إيجابية للغاية"
خلال الشهر الماضي، حيث شهدت الساحة الليبية انعقاد اجتماعين مهمّين بين ممثلي الشرق
والغرب الليبي، حول توحيد المؤسسة العسكرية والبنك المركزي.
وأكدت أن "ليبيا تعيش أجواء إيجابية نحو تحقيق السلام،
والهدوء يتحقق على الأرض".
وتابعت ويليامز:" لا أرى أي رغبة لدى الليبيين للعودة
إلى الحرب في هذا الوقت، الآن تغير خطاب الليبيين، الجميع يستخدم خطابًا سياسيًا حضاريا
بدلًا من التلويح بالحرب، وهذا تطور مهم للغاية".
واعتبرت ويليامز أن "الأولوية للمصالحة الوطنية،
هذا العمل يقع ضمن مسؤوليات الرئاسة الليبية، ونحن شجعنا مجلس الرئاسة ومجلس النواب
والمجلس الأعلى للدولة على تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد".
اقرأ أيضا: أمريكا تدعم انتخابات شاملة بليبيا.. ووليامز تجري محادثات بأنقرة
وزادت بالقول: "حان الوقت المناسب لليبيين للاستفادة
من أجواء الهدوء التي تعم البلاد؛ من أجل المضي قدمًا لتحقيق السلام والتوافق، ونحن
في الأمم المتحدة، سنقف إلى جانب الليبيين؛ حتى تحقيق المصالحة الوطنية، وإنجاز العملية
الانتخابية، والتكامل العسكري والاقتصادي".
وحول إمكانية تشكيل حكومة انتقالية أخرى في ليبيا، قالت ويليامز
إن التركيز في المرحلة المقبلة يجب أن يتمحور على إنجاز العملية الانتخابية.
وأضافت: "شهدت ليبيا خمس فترات انتقالية، لا أعتقد أن
الحل سيكون بتشكيل حكومة انتقالية جديدة".
وترى يليامز أن "الحل يمر من خلال تشكيل أفق سياسي ثابت
الأركان يؤدي إلى اختيار حكومة منتخبة، ورئيس منتخب، وبالطبع وضع أكثر ديمومة يرتكز
إلى أساس قانوني ودستوري قوي".
ويليامز بالقاهرة لإجراء مباحثات
في سياق متصل، بدأت وليامز، زيارة إلى القاهرة، لبحث الأوضاع في ليبيا مع مسؤولين مصريين وممثلي جامعة الدول العربية.
وقال المتحدث باسم البعثة الأممية في ليبيا، جان العلم، إن زيارة ويليامز إلى القاهرة ستتواصل الأحد، وستشمل عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين وممثلين لجامعة الدول العربية، في "إطار الجهود المستمرة للدفع قدما بالعملية السياسية في ليبيا".
وأوضح بأن تلك اللقاءات تأتي "للتباحث والتشاور حول الأوضاع في ليبيا، في إطار دعم إقليمي ودولي منسَّق للعملية السياسية في ليبيا، بما في ذلك العملية الانتخابية".
ولفت كذلك إلى أن المبعوثة الأممية "تعتزم خلال الزيارة اللقاء بمحاورين ليبيين في القاهرة؛ لمناقشة الأوضاع السياسية، وسبل المضي قدما في العملية الانتخابية".
مسؤول روسي: نجل القذافي لن يحكم ليبيا.. ويتهم أمريكا
واشنطن تعلق على تعطيل الانتخابات الليبية.. وتوجه دعوة