سياسة عربية

الاحتلال يصعد من تهديداته لغزة وهنية يتحدث عن الجنود الأسرى

قال هنية إن "لدينا أربعة أسرى وإذا لم تقتنع إسرائيل سنزيد غلتنا عبر أذرعنا في كل مكان"- جيتي

صعّدت حكومة الاحتلال الإسرائيلية  الأحد، من تهديداتها الموجهة إلى المقاومة الفلسطينية والفصائل في قطاع غزة، وذلك في أعقاب إطلاق صاروخين قبالة سواحل تل أبيب المحتلة.


وقال رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، في مستهل الجلسة الحكومية لحكومته، إن "كل روايات حماس حول البرق والرعد المتكررة لم تعد ذات قيمة"، مضيفا أن "من يطلق صواريخ نحو إسرائيل يتحمل المسؤولية"، على حد قوله.


وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، سلسلة غارات جوية، استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما أكدت حركة حماس أن الغارات الإسرائيلية على القطاع تشكل عدوانا جديدا، يضاف لسجل جرائم جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

 

اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": وساطات لمنع التصعيد العسكري في غزة

 

وذكرت الحركة في بيان، أن المقاومة متمسكة بسلاحها للقيام بواجبها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه، مشددة على أن الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه لن ينالوا سوى "الخيبة والانكسار"، على حد وصفها.

 

دعم إيران


في سياق متصل، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الأحد، أن إيران دعمت المقاومة في غزة بعشرات ملايين الدولارات، مشددا على أن المقاومة تهدف لتحرير فلسطين ولا تخوض حربا بالوكالة أو تنفذ أجندة أي طرف آخر.


وقال هنية خلال مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية، إن إيران تنظر للقضية الفلسطينية من عدة جوانب، الأول البعد الإسلامي، وقد موّلت خطة الدفاع الشاملة بمبلغ 70 مليون دولار، أسهمت في تطوير منظومة الصواريخ والدفاع لدى المقاومة.

 

والثاني هو العداء المشترك مع "الكيان الصهيوني"، والثالث هو البعد السياسي والخروج من أن إيران تدعم الأحزاب الشيعية فقط، وإنما تدعم حركات المقاومة السنية أيضا.

 

4 جنود أسرى

 
في سياق متصل، أكد هنية وجود أربعة جنود أسرى إسرائيليين في قبضة الجناح العسكري لحركته كتائب القسام.

وأضاف هنية أن "حماس ستجبر حكومة الاحتلال على الرضوخ لصفقة تبادل الأسرى"، مشددا على أن "لدينا أربعة أسرى، وإذا لم تقتنع إسرائيل، سنزيد غلتنا عبر أذرعنا في كل مكان"، وفق قوله.

 


وكان قيادي فلسطيني، طلب عدم ذكر اسمه، كشف لـ"عربي21" أن مصر تقود جهودا حثيثة من أجل الحفاظ على التهدئة  وعدم الدخول في تصعيد جديد بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لافتا إلى أن القاهرة نجحت في احتواء تصعيد كان متوقعا  على خلفية الصاروخين اللذين أطلقا باتجاه تل أبيب.

 

اقرأ أيضا: "يديعوت": الهدوء مع حماس آخذ بالذوبان.. والتوتر يتعاظم


ولفت إلى أن "مصادر قريبة من المقاومة ألمحت إلى أن هاذين الصاروخين كانا بمثابة رسالة من المقاومة، أو على الأقل تجربة صاروخية، في إطار سعي المقاومة لاختبار بعض الأعمال التطويرية التي أدخلتها على الصواريخ لتلافي منظومة القبة الحديدية".


ودعا وزير إسرائيلي سابق، السبت، إلى اغتيال القياديين في حركة حماس إسماعيل هنية ويحيى السنوار، وذلك في أعقاب سقوط الصاروخين قبالة سواحل تل أبيب.


ونقلت القناة الـ14 العبرية عن وزير المواصلات السابق أيوب القرا، قوله: "حان الوقت لإرسال إسماعيل هنية ويحيى السنوار للقاء عبد العزيز الرنتيسي وأحمد ياسين"، في إشارة إلى القياديين اللذين اغتالتهما قوات الاحتلال عام 2004.