كشفت صحيفة عبرية، عن رفض الولايات المتحدة الأمريكية طلبا إسرائيليا، بتقديم موعد تزويد "تل أبيب" بطائرات شحن عسكرية تساعد في نجاح أي هجوم إسرائيلي في إيران.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في خبرها الرئيس الذي أعده يوسي يهوشع، إنه "على خلفية زيارة وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس إلى الولايات المتحدة والتقارير عن التعاون العملياتي المزعوم بين إسرائيل والأمريكيين، وبعد الحديث عن مناورات سبق أن نفذت في الماضي، طلب الجيش الإسرائيلي مؤخرا من الجيش الأمريكي تقديم موعد تلقي طائرتي شحن بالوقود من أصل 4 اتفق عليها في صفقة المشتريات الأخيرة في صالح الجاهزية حيال إيران".
وأكدت أن "الجواب الأمريكي كان سلبيا"، موضحة أن "اللجنة الوزارية لشؤون التسلح، أقرت شراء أربع طائرات شحن بالوقود من طراز (KC-46) والتي تصل إلى مدى يزيد عن 11 ألف كيلومتر، والأهم من ذلك، الطائرات قادرة على أن تبقى في الجو من 11 حتى 12 ساعة".
ولفتت "يديعوت"، إلى أن "طائرة من هذا الطراز، يمكنها أن تفتح صندوق شحن وقود في البحر المتوسط، أو في أي مكان آخر، وتشحن عشرات الطائرات القتالية عبر أنبوب شحنها، الذي استثمرت مليارات الدولارات في تطويره".
اقرأ أيضا: الجيش الإيراني يتوعد "إسرائيل" ويصف تهديداتها بـ"الهراء"
مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، "حاولوا إقناع نظرائهم في الولايات المتحدة، كجزء من الاستعداد حيال النووي الإيراني، بتقديم موعد تلقي طائرتي شحن بالوقود، ولكن الطلب لم يقر، لكن الجيش يأمل في أن ينجحوا السنة القادمة في إقناع الأمريكيين بذلك".
وذكرت الصحيفة، أن "صفقة طائرات الشحن بالوقود، كان ينبغي تمويلها قبل نحو سنتين على الأقل بعد أن أقرت في عهد رئيس الأركان السابق، غادي آيزنكوت الوزير الأسبق أفيغدور ليبرمان، وبسبب الأزمة السياسية في إسرائيل، لم تقرها اللجنة الوزارية لشؤون التسلح، التي لم تنعقد في تلك الفترة".
وتابعت: "من أجل تنفيذ هجوم في إيران، يحتاج سلاح الجو لطائرات شحن جديدة بسبب المسافة البعيدة التي تصل لأكثر من ألف كيلومتر في كل اتجاه"، مشددة على أن نجاح الهجوم في إيران إذا ما تقرر، يعتمد على وصول تلك الطائرات.
وزعمت أن "الجيش الإسرائيلي في هذه الأثناء يشدد في الاستعدادات لإمكانية الهجوم، وبالتوازي مع صفقات المشتريات للذخيرة وصواريخ الاعتراض للقبة الحديدية، يعد سلاح الجو خطة تدريبات مفصلة ومحدثة".
وفي الأشهر القادمة بحسب "يديعوت"، "ستكون حركة تدريب يقظة للطائرات القتالية، وهذا ما أعلم به غانتس الأمريكيين، حيث أصدر تعليماته للاستعداد لهجوم في إيران"، وفق المزاعم الإسرائيلية.
ونوهت أنه "رغم الضغط الإسرائيلي لتشديد العقوبات على طهران، بالتوازي مع محادثات النووي، في واشنطن لا يزالون يرون في الهجوم الخيار الأخير".
"هآرتس": سياستنا الفاشلة مع حماس لن تجدي نفعا ضد إيران
مفاوضات النووي اختبار لإدارة بايدن في ظل ضعف واشنطن
جنرالات إسرائيليون يختلفون بشأن القدرة على مهاجمة إيران